اتحاد الكتاب العرب يختار نجيب محفوظ لشخصية يوم الكاتب.. عيسى: رد اعتبار له.. عبدالحميد: ننتظر موقف مؤسسات الدولة.. بكر: التكريم الحقيقي تدريس أدبه بالمدارس
يتزامن ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ الموافق 11 من ديسمبر، مع قرار اتحاد الكتاب العرب إعلان اختياره، ليكون شخصية يوم الكاتب العربي في 11 ديسمبر للعام الجاري، وذلك لتسليط الضوء على نموذج محفوظ الأدبي، وتفكيك أسرار تميز أعماله واستمرارها، والتزامه بعرض قضايا مجتمعه.
وفي هذا الإطار استطلعت «فيتو» آراء عدد من الكتاب حول هذا الاختيار بعد حملة التشويه التي شنها البعض على أدب محفوظ خلال الفترة الأخيرة، وما يمثله الاختيار من رد اعتبار لأديب نوبل.
شخصية يوم الكاتب العربي
وقال الكاتب صلاح عيسى: إن اختيار اتحاد الكاتب العرب نجيب محفوظ؛ لأن يكون شخصية يوم الكاتب العربي لعام 2017، جاء رد اعتبار له بعد محاولات التشويه المستمرة التي تعرض لها من قبل الجمهور العربي منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد وحتى الآن؛ بسبب موقفه من الاتفاقية.
وأضاف «أن اتحاد الكتاب العرب أراد بهذا الاختيار العمل على مزيد من التوعية الثقافية للجمهور العربي، بأهمية وقيمة أعمال محفوظ التي ستبقى حية ولن تندثر بمرور الوقت، بل على العكس فمع مرور الزمن يزداد عدد قرائها بانضمام أجيال جديدة لمحبي نجيب محفوظ».
أعمال نجيب محفوظ
وأشار إلى أهمية إعادة طبع ونشر طبعات متعددة من أعمال نجيب محفوظ، توزع على مختلف البلدان العربية، لتعويض ما شهدته أعماله من فترة مقاطعة شنها الجمهور العربي عليها على خلفية آرائه السياسية.
وأكد الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق أن اختيار محفوظ هو نوع من أنواع رد الاعتبار، من أجل تكريمه ومعرفة قيمته الأدبية والثقافية.
وأوضح عبدالحميد أن المصريين لابد أن يعرفوا قيمة محفوظ، مشيرا إلى أن ما يحدث من تطاول عليه غير مقبول، مشيرا إلى أنه لا بد أن يأتي من جانب اتحاد الكتاب المصري.
وأضاف عبدالحميد أن رد الفعل من المؤسسات الرسمية للدولة غير مناسب على الإطلاق، مطالبا بأن يكون العام القادم هو عام نجيب محفوظ، إضافة إلى فتح متحفه، وأن يتم إصدار مجلة تحت اسم نجيب محفوظ، وإعادة طبع أعماله بطبعة شعبية.
وأشار إلى أن إصدارات نجيب محفوظ كانت قريبة من المواطن المصري، واستطاع أن يعبر عن بساطتها وتطلعاتها وأحلامها، لذلك تظل أعماله خالدة حتى وقتنا.
تكريم نجيب محفوظ
وقالت الكاتبة سلوى بكر: إن هذا الاختيار بمثابة تكريم هام لمحفوظ، وتأتي هذه الأهمية لتوقيت الاختيار، خاصة بعد محاولة تشويه «أديب نوبل» من قبل البعض، خلال الفترة الماضية.
وأضافت سلوى بكر أن التكريم الحقيقي الذي يستحقه نجيب محفوظ، هو تدريس أعماله في المدارس، كمنهج علمي، في إطار التعليم المصري، مؤكدة حاجة المجتمع الذي إصابة الجهل في السنوات الأخيرة، لإعادة النظر في أعمال محفوظ مرة أخرى، إذا ما أردنا العودة لجذورنا الثقافية الأصيلة، على حد وصفها.