شهداء مصر

شهدت مصر أمس حادثًا إجراميًا إرهابيًا ترك أسوأ الأثر في نفوس الناس جميعًا دون استثناء.. لا يمكن أن أصف الشعور الذي أصابنا مما رأيناه من خسة وندالة وألم لا نستطيع أن نعبر عنه بالكلمات وحسبنا الله فيمن أراد بخلق الله سوءًا.

عندما أراد الله أن يستخلف الإنسان في الأرض ليعمـــرها قالت له الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون.. واستخلف الله الإنسان ليكون مصدر الخير للأرض كل أبناء آدم دون استثناء واستخلف فيها الأديان لتكتمل الحلقات لا لتتعارض.

نعلم أن الحرب على مصر من الداخل ومن الخارج وكلما زادت الضغوط على المجتمعات كلما زاد تماسكهم ضد العدو.. إننا أمام عدو يعلم أين يوجه ضرباته وأين مكان الضعف الذي يسدد فيه ضرباته بكل هدوء وتركيز ولكن يقظتنا تجاه ما يحيق بنا تفسد على العدو ظنه بالنيل منا.

من قام بوضع قنبلة لكى تنفجر أمام مسجد وفى كنيسة ليس له دين في الأساس إنما هو ليس ببشر بل خرج من ثوب البشر في الحياة وارتدى ثوب الشيطان.

إننا سنحارب الإرهاب بكل ما أوتينا من قوة ولن نسمح بأن يكن بيننا القتلة وسنظل يدًا واحدة ضد من سولت له نفسه إراقه الدماء وإزهاق الأرواح ولن تسقط مصر مهما دبر لنا الأعداء المكائد.

تعازينا إلى أنفسنا قبل أن نوجه التعازى لإخوتنا وأصدقائنا المسيحيين لأننا جسد واحد وسنظل جسدًا واحدا إلى الأبد.. رحم الله شهداءنا وألهمنا وأهلهم الصبر وحفظ الوطن من شرور أعدائنا.