رئيس التحرير
عصام كامل

علاوي محذرًا: قد نواجه إرهابًا أخطر وأقسى بعد الموصل


قال نائب رئيس الجمهورية العراقية إياد علاوي، إن العراق قد يتجه نحو السقوط في فخ إرهاب أخطر وأقسى من الإرهاب الحالي بحال عدم معالجة الأوضاع بعد معركة الموصل، وفقًا لوكالة شفق العراقية.


وقال علاوي في حديث لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إنه "يجب إعادة النازحين أولًا وتعويضهم وبدء الإعمار، ووضع وحدات عسكرية خاصة بالموصل لمنع حالات الانتقام والثأر العشوائي، وتكوين قضاء متكامل لمنع مثل هذه المشكلات".

وأضاف علاوي "طبعًا إضافة لذلك التوجه لمصالحة وطنية حقيقية"، محذرًا من أنه بحال عدم الوصول إلى حلول سياسية فسيظهر بالتأكيد إرهاب أقسى وأخطر من الإرهاب الحالي.

وحول الظهور المتكرر لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، على جبهات القتال في سوريا والعراق قال علاوي "وجوده خطر، لأنه لا يوجد اتفاقية رسمية بين العراق وإيران"، مضيفًا أن بعض الشخصيات السنية ترتبط بعلاقات مع سليماني وأن صلات الأخير لا تقتصر على القوى الشيعية.

وتابع علاوي "لا يوجد هناك مزاج سني ولا في مزاج شيعي، هؤلاء السنة يشتغلون في الحكومة الحالية، أنا أتكلم بكل صراحة هنالك الملايين العراقيين المتزوجين من سنيات أو شيعيات والعكس كذلك، وهناك قبائل عراقية، أي قبيلة تأخذها إذا على التعيين فيها سني وفيها شيعي لا يختلفون عن بعضهم البعض، لهذا إن هذه النخب وهذه المجاميع السياسية هي التي ستغرق البلاد في مسألة الطائفية وإلا فالمشكلة غير موجودة في العراق".

وأضاف: "من هذا المنطلق أنا لا أعتقد أن قصة قاسم سليماني قد تثير الشيعة أكثر من السنة بكثير، لأن الشيعة هم الوطنيون وأبناء العروبة في العراق، والشيعة في ثورة العشرين كانوا قادة ضد الإنجليز، وعندما انتصرت الثورة هم الشيعة وليس غيرهم ذهبوا إلى الحجاز واختاروا ملكًا حجازيًا سنيًا لحكم العراق ألا وهو الملك فيصل الأول".

واستطرد رئيس الوزراء العراقي الأسبق قائلًا "نحن نرحب بقاسم سليماني بأي مساعدات يقدمها للعراق، أما أن يأتي للتجول في مناطق الصراع فهذه مسألة بها محظور كبير وغير مقبولة للشيعة قبل السنة، أنا شيعي، لكنني لم أزر إيران إلى هذه اللحظة، وبينما قادة السنة ذهبوا إلى إيران عدة مرات بالإضافة إلى قادة الشيعة".

وقال علاوي حول الموقف الدولي الروسي في المنطقة وتأثيره على مجريات الأحداث: "روسيا لها دور مهم جدًا في سوريا خاصة وأن لها ثلاثة اعتبارات، الاعتبار الأول هو أنها تعتقد وترى أن المنطقة جيوسياسيًا تؤثر على وضعها عندما تحدث فيها تصدعات، ثانيًا لها تجربة سلبية مع الإسلاميين في أفغانستان مع طالبان وفي الشيشان، وثالثًا هي ترتبط بعلاقات تاريخية مع المنطقة فلا تستطيع أن تغادرها".

وأضاف: "أنا هذا الكلام نقلته للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونقلته أيضًا إلى دول التحالف كلها، الروس غير متمسكين ببشار الأسد بقدر ما هم يلاحظون هذه المسائل الثلاثة التي ذكرتها، فهذا هو الواقع السوري والروسي، وروسيا شئنا أم أبينا فهو بلد مهم، أصبح يريد أن يتدخل في السياسات الدولية نتيجة الفراغ والاهتزازات والتراجع الحاصل على مستوى القرار الدولي".
الجريدة الرسمية