شيخ الأزهر: تفجير الكاتدرائية يؤذي المسلمين في كل العالم
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن القمة العالمية لرئيسات البرلمانات، لها مردود بالغ التأثيرِ إقليميًا ودوليًا، لتصديها بالتحليل العلمي لتحدياتٍ كُبرى موجودة على أرضِ الواقِعِ العربيِّ والإسلاميِّ.
وأضاف الطيب خلال كلمته في القمة التي تعقد الآن في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أن الإرهاب يمثل التحدي الأبرز أمام هذه القمة بعد أن استشرى خطرُهُ شرقا وغربا.
وتابع الطيب أتمنى أن تسهم هذه القمة في إطفاء الحرائق التي سببتها السياسيات الخارجية التي تعبثِ بوَحْدَةِ الأُمَمِ والشُّعُوبِ، وتسعى إلى تحويلها إلى ساحاتِ حروبٍ مُدَمِّرةٍ.
وأشار إلى أن السياسات الاستعمارية الجديدة عارٌ على جبين الإنسانية في عصر الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.
وأكد أن استهداف الأبرياء المسالمين في الكنيسة المصرية خلَّف في قلوب المسلمين قبل المسيحيين آلامًا وأحزانًا ليس من السهل تجاوزها ولا نسيانها، مشددا على أن الهجوم على الكاتدرائية جريمة وحشية مثلت إيذاء ليس فقط للمسيحيين في مصر ولكن للمسلمين في شتَّى بقاع العالم، وإلى نبيِّ الإسلام ﷺ في ذكرى مولده الشريف.
ولفت إلى أنه بالرغم من وجود آلاف الكتب والأبحاث والمؤتمرات والندوات التي تناولت موضوع المرأة إلا أنه يظل وكأنه لم يَمْسَسْه فِكْرٌ ولا قَلَمٌ من قبل، منوها إلى أن الإسلام أنصفها وحرَّرها من الأغلالِ والقيود التي كبَّلتها بها حضارات معاصرة لظهوره.
وأكد أن الإسلام جاء ليحرر المرأة من حصار العادات والتقاليد ويلقي بها في قلب المجتمع لتتحمل مسئولياتها في إعماره وتنميته وتقدمه.
ولفت إلى أن الحداثة بمفهومها الغربي ليست هي الأنموذج الأمثل الذي يستحق تعميمَه وتسويقَه عالميًّا وعولميَّا، منوها إلى أن إقصاء الدين عن المجتمع يعني أن الإنسان يعيشُ على هامش الحياة ولا يستطيع أن يراها على حقيقتها.
وأشار إلى أن تهميش دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية يفضي إلى مجتمع فاقد للتوازن ويُهَدِّد مصيرَ النوعِ الإنسانيِّ.