رئيس التحرير
عصام كامل

الضيف أحمد.. قبض على الموت فرحل في ليلتها «بروفايل»


في مثل هذا اليوم عام 1936، ولد فنان مصري عرف بجسده النحيل، وخفة ظله التي تجعلك تصاب بنوبة ضحك عندما يظهر أمامك، عرف بأنه الفنان الشامل بسبب براعته في الغناء والتمثيل والتأليف والإخراج، إنه الفنان "الضيف أحمد"، الذي أخذ نصيبه من اسمه فكان ضيفًا خفيفًا على الحياة ورحل عن عالمنا في عامه الـ34.. حبه للحياة جعله يفكر في القبض على الموت في إحدى مسرحياته فقرر الموت أن يقتله في ليلتها.

 

ولد "الضيف أحمد الضيف"، في مدينة تمي الأمديد بالدقهلية، وحصل على ليسانس من قسم الاجتماع بكلية الآداب عام 1960م، ثم تزوج من "نبيلة مندور" التي أنجب منها ابنته الوحيدة.



وظهرت موهبته الفنية، وهو لا يزال في المرحلة الثانوية، وعندما التحق بالجامعة بدأ مشواره الفني؛ وعمل مخرجًا وممثلًا بفريق التمثيل الجامعي، وحصل على عدة جوائز عن الأدوار التي أداها على مسرح الجامعة، بالإضافة إلى بعض الجوائز التي حصل عليها بعد إخراجه لعدة أعمال من روائع المسرح العالمى.

 

ونال الميدالية الذهبية في مسابقات كأس الجامعات المصرية لعدد من روائع المسرح العالمي، ومنها مسرحية "شترتون، وألفريد يغنى، وجون دورك مالنا، والغربان".



وتعرف من خلال مسرحية "الإخوة كرامازوف"، التي قدمها على مسرح الجامعة، على الفنان "فؤاد المهندس"، ليشترك معه بعد ذلك في تمثيل أولى مسرحياته "أنا وهو وهي".



انطلاقته الحقيقية جاءت عقب انضمامه لفرقة ثلاثي أضواء المسرح بالاشتراك مع "سمير غانم، وجورج سيدهم"، والتي قدم من خلالها عدة اسكتشات غنائية ومسرحيات كوميدية جعلته يصل في وقت لمصاف نجوم الكوميديا المصرية.



وموهبته الفنية لم تقف عند حد التمثيل والغناء؛ فكتب قصة فيلم "ربع دستة أشرار" الذي قام ببطولته الفنان الكوميدي "فؤاد المهندس" والفنانة "شويكار".



كما أخرج مسرحية "الراجل اللي جوز مراته، وكل واحد وله عفريت"، بالإضافة إلى تلحينه لجميع اسكتشات فيلم "30 يوم في السجن".



وفي يوم 16 أبريل عام 1970م رحل عن عالمنا الفنان "الضيف أحمد"، بعدما قرر القبض على الموت عن طريق تقديم إحدى المسرحيات التي تسخر في كل فصولها من الموت، وهي مسرحية "القبض على الموت" التي اقتبسها من مسرحية أمريكية تحمل العنوان ذاته، وبعد ساعات قليلة من إجراء إحدى البروفات الأخيرة للمسرحية، عاد إلى منزله‏،‏ أصيب بنوبة من الاختناق، وشعر بآلام حادة في الصدر، ونقله الجيران إلى مستشفى العجوزة، ولكنه فارق الحياة قبل وصوله إلى هناك.
الجريدة الرسمية