رئيس التحرير
عصام كامل

جمال عبدالناصر يحتفل بالمولد النبوى بمسجد الحسين


صورة نادرة للرئيس جمال عبد الناصر وبجواره شيخ الأزهر ووزير الأوقاف وأنور السادات رئيس مجلس الأمة، ومن الخلف خالد وعبد الحميد وعبدالحكيم أبناء الرئيس أثناء تأدية صلاة العشاء بمسجد الحسين في الاحتفال بذكرى المولد النبوى.


نشرت الصورة بجريدة الجمهورية عام 1968 ومعها الخطاب الذي ألقاه الرئيس بهذه المناسبة وقال فيه:

يحتفل العالم الإسلامي اليوم بذكرى ميلاد الرسول العظيم، ومن هذه الذكرى علينا أن نقف معجبين عند ناحية جليلة من نواحى خلقه العظيم ــــ وكل نواحيه الخلقية جليلة مشرقة ــــ تؤخذ منها القدوة والاتباع الكريم.

كان محمد صلى الله عليه وسلم نقى السر والعلن، طهور الظاهر والباطن لا يوجد بين حياته الخاصة وحياته العامة حجاب.

ودعوته الكريمة التي تعرض على الناس أصولها كان أول الناس احتكاما إليها وآخذا بها، وقد ظل منذ ولادته ما عرفت عنه ريبة ولا وقع تناقض بين سلوكه العام والخاص.

إن الرسالة التي نادي بها هي الرسالة التي عاش فيها، وهى الرسالة التي ضبطت أحواله كلها سواء الذي اطلع عليه الناس والذي خفى عن أعين الناس، ومثل ذلك لا يطبقه الأدعياء من أصحاب الشهوات وذوى الرجولة المريضة والأخلاق الملتوية.

والحق أن صاحب الرسالة العظمى زوده الله بثروة من الشرف والصراحة والثبات هي كفاءة ما حمل من أمانة وبلغ من رسالة.
الجريدة الرسمية