الشربينى «وزير التصريحات العنترية».. تسريب امتحانات الثانوية العامة يكشف ضعف الوزير.. وأزمة طباعة الكتب عرض مستمر.. وخبراء: «الهلالى لا يقدم سوى وعود والفشل يلاحقه»
عقدت صباح أمس السبت، جلسة الحوار الشهري الأولى للشباب بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستعراض ومراجعة ما تم تنفيذه من توصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي انعقد في مدينة شرم الشيخ، مؤخرا، وتحدث الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى عن أهم مشكلات التعليم وكيفية تعامل الوزارة معها.
وأكد الشربيني أن الوزارة تعمل على تقديم تعليم وتدريب للجميع بجودة عالية دون تمييز لأحد، بالإضافة إلى تقديم تعليم متميز يساهم في تكوين شخصية متميزة للطلاب، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ تسع مشروعات تسعى لتطوير العملية التعليمية أولها يتعلق بدعم المنشآت التعليمية وتقليل الكثفات ودعم المناطق المحرومة من التعليم وإلغاء الفترات المتعددة.
الوزير يستعرض إنجازاته
وتابع "الشربينى" إن كل هذا يتم من خلال مسارين وهما المسار التقليدى والمتمثل في التمويل الحكومى، والذي تم مضاعفته 6 مرات، وذلك لأن الوزارة طرحت هذا العام 30 ألف فصل جديد، ويتمثل المسار الثاني في التعاون مع القطاع الخاص من خلال حق الانتفاع ليكون المجموع 50 ألف فصل للقضاء على مشكلة الكثافة الطلابية في المدارس.
وأكد وزير التعليم، أن الوزارة تسعى لتطوير المناهج الدراسية وتم اكتشفاف العديد من الأخطاء في بعض المناهج القديمة وجار تعديلها، وأثارت تصريحات الشربينى غضب خبراء التعليم مؤكدين على أن الهلالى هو وزير التصريحات العنترية التي لم ينفذ أي منها على أرض الواقع.
تكرار التسريب
وكان من أهم الملفات التي أدت إلى انتقاد الشربينى ملف تسريب امتحانات الثانوية العامة، فرغم تأكيد الشربيني بعد توليه المسئولية على أن الثانوية العامة لن تشهد امتحاناتها أي تسريب، وأن لديه من الإجراءات ما يضمن وعده، إلا أن ذلك لم يحدث وتم تسريب امتحانات مادتي اللغة العربية والتربية والدينية في واقعة كانت كفيلة بإقالة الوزير، وفقا لتقييم الخبراء لأدائه.
تأخر الكتب
وكان من بين الملفات التي أثبتت أن الشربيني هو وزير التصريحات، هو ملف طباعة الكتب المدرسية، فقبل بدء العام الدراسى أكد الوزير على انتهاء الوازرة من طباعة كافة الكتب وتوزيعها على المدارس قبل بدء العام الدراسى، وهو الأمر الذي لم يكن يحدث على أرض الواقع وتأخر توزيع الكتب في المدارس قرابة 40 يوما في بعض المناطق، بالإضافة إلى أزمة تأخر طباعة الكتب الخاصة بالفصل الدراس الثانى وتهديد أصحاب المطابع بوقف طباعة كتب الفصل الدراسى الثانى وهو ما يهدد وصول الكتب إلى المدارس في الموعد المحدد لها قبل بدء الفصل الدراسى الثانى في فبرار المقبل.
شهادة الرئيس
من جانبه، يقول الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي: إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن وضع التعليم في مصر، يؤكد حجم الأزمات التي تعاني منها العملية التعليمية، وفشل الوزارة في احتوائها.
وذكر الخبير التعليمي أحمد الأشقر أن الوزير الحالي لم يقدم شيئا سوى تصريحات عنترية لم تترتكز على شيء واقعي ملموس، وهناك ملفات فشلت فيها الوزارة، كما أن فضيحة تسريب امتحانات الثانوية العامة كانت كفيلة بإقالة الوزير.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد قال خلال فعاليات الملتقى الشهري الأول لحوار الشباب: إن هناك فرقًا كبيرًا بين طرح الفكرة وتنفيذها، مؤكدا أن عددًا كبيرًا من المجموعة التي تعمل مع الرئيس ترفض منصب وزير التعليم، مضيفًا: «ناس كتيرة بترفض منصب وزير التربية والتعليم».