رئيس التحرير
عصام كامل

فرنسا تضع خطتها الرابعة لمكافحة وعلاج مرض التوحد


تبذل السلطات الصحية في فرنسا قصارى جهدها من أجــل التوصل إلى علاج فعال لمرضى "التوحد" الذي يصيب طفلا من بين كل مائة طفل في فرنسا.

وفي ظل الجهود التي يبذلها الأطباء والباحثون ونخبة من أساتذة الجامعات في مجال علم النفس والأعصاب والجهاز المناعي، نجحوا في الكشف عن العديد من الأسباب وراء الإصابة بهذا المرض، والتي تشمل تغيرات جينية تؤثر فى المخ، إلى جانب التعرض للمواد السامة مثل المعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية، إضافة إلى الاضطرابات في الغدد الصماء والعقاقير التي تتناولها الحامل أثناء فترة الحمل منها عقار "فالبروات" والذي يؤثر فى الأجنة، كذلك علاجات الصرع.


وشدد الأطباء على مساهمة كل العوامل السابقة في معرفة الكثير عن طبيعة هذا المرض، وذلك في ظل الأبحاث والدراسات التي أجريت في الخطة الثانية والثالثة التي وضعتها وزارة الصحة الفرنسية في السنوات الماضية.

وكشف مسئولو الصحة في فرنسا عن أن الخطة الرابعة الموضوعة لمكافحة مرض التوحد، تشمل تمويل الأبحاث الخاصة بالمرض عن طريق دعم المتخصصين والخبراء، إلى جانب حق الطفل مريض التوحد بالحصول على التعليم المناسب، وحق الشباب من المرضى في الحصول على فرص عمل ملائمة واندماجهم مع المجتمع من خلال الإخصائيين الاجتماعيين الذين سيرافقوا هؤلاء الشباب في عملهم حتى يتيسر لهم الاندماج مع المجتمع بشكل كامل.

ومن ناحية أخرى، شدد خبراء الصحة الفرنسيون على أن مرض "التوحد" لا يعد مرضًا بالمعنى الحرفي للكلمة، بل هو اضطراب في نمو الجهاز العصبي يجب الاهتمام وتوفير العناية الطبية والنفسية والاجتماعية اللازمة له.
الجريدة الرسمية