رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل الحوار المجتمعي بإعلام القاهرة


عقدت كلية الإعلام بجامعة الأزهر بالقاهرة، صباح اليوم، جلسة للحوار المجتمعى حول "الإعلام والشباب..نحو خطاب دينى هادف"، حضره المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر.


وقال الدكتور عبد الصبور فاضل عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، إن ثقافة الحوار موجودة بين الناس منذ قديم الأزل والاختلاف بينهم أمر لا مفر منه، مشيرا إلى أن الله تعالى حاور إبليس اللعين واختلف معه على الرغم من أنه شيطان لعين لا يجوز الحوار معه وهذا ما يظنه بعض البشر، لكن الله أراد أن يرسى فينا ثقافة الحوار.

وأضاف فاضل خلال كلمته، أن الملتقى المجتمعى الذي تنظمه الكلية يأتى في إطار الموسم الثقافى برعاية الدكتور أحمد الطيب، من أجل الخطاب الدينى الإعلامي لتحقيق أسس الإعلام الصحيح المتماشى مع مبادئ الدين الوسطى الذي جاء به النبى صلى الله عليه وسلم من أجل إصلاح حال الأمة.

وقال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إن الإعلام هو السلطة الرابعة في الدولة، إلا أنه أصبح صانع السلطة في كل المجالات، مشيرا إلى أن ذلك يُجبر القائمين عليه برعاية الصالح العام والخاص والتكفل باحتواء كافة أبناء الوطن وتوحيدهم تحت رأى واحد.

وأضاف مفتى الجمهورية، أن الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش تستخدم وسائل الاتصال المعاصرة من أجل الانقضاض على فكر الشباب، وهم يبثون 30 ألف رسالة بلغات مختلفة لتغير فكر الشباب وتفتيت عقله.

وقال شوقى علام، إننا في وقت فارق في عمر الأمة الإسلامية، إذ أننا نحارب الإرهاب في ربوع العالم كله داخل الوطن العربى وخارجه، ونحن نحتاج من وسائل الإعلام تحرى الصدق فيما ينشر لأن ذلك يساعدنا في أداء دورنا على أكمل وجه، معلقًا: "الكلمة أمانة فاحفظوا أمانات الله حتى إيصالها إلى من يحتاجها وحافظوا على عقول البشر بالصدق".

وأضاف مفتى الجمهورية، أن الحرية مطلوبة ولكن ليست الحرية المطلقة التي لا رابط فيها ولا قيد عليها، بل الحرية مع المسئولية التي يعى فيها الإنسان ما له من حقوق وما عليه من واجبات يؤديها تجاه مجتمعه، خاصة وأننا في سفينة واحدة ودون وعى ستغرق بنا السفينة وعلى الإعلام الحفاظ علينا حتى لا نغرق.

وأكد المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، أن الحوار المجتمعى أُطلق برعاية رئيس الجمهورية للتواصل مع الشباب للاستماع والتعلم من علماء الأزهر والقادة والساسة في جميع أنحاء مصر ومن مختلف مؤسساتها.

وقال وزير الشباب، لطلاب الأزهر "أنتم مسئولون مسئولية كبيرة عن نشر الفكر التنويرى في جميع القطاعات والمؤسسات المصرية، ويقع على عاتقكم كلمة وطن وأنتم على قدر المسئولية لما يتوفر لكم من وسائل اتصال مختلفة ومفتوحة دون قيود أو روابط، فابحثوا عن كل معلومة جديدة وتعلموا من كل كتاب يقع تحت أيديكم".

وأضاف عبد العزيز، أن الأزهر هو المرجع الأساسى للشئون والدعوة الإسلامية في مصر، وهذا يؤكد دوره الريادى في قيادة عقول الشباب وبث الفكر الإسلامى الوسطى الصحيح.

وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن اللقاءات المجتمعية تُعقد تفعيلًا لتوصيات مؤتمر الشباب بشرم الشيخ للوصول إلى إستراتيجية محددة لإصلاح منظومة الأخلاق الفاسدة والقضاء على المظاهر السلبية التي أصابت المجتمع المصرى.

وأضاف شومان، أن الحوار المجتمعى يأتى بالتنسيق بين الأزهر والكنيسة المصرية وبعض المؤسسات الرسمية لمحاربة الأفكار الخاطئة المُثارة في عقول الشباب والتي تبثها الجماعات المتطرفة.

وأشار وكيل الأزهر، إلى أن الحوار يأتى للقضاء على عشوائيات كثيرة أبرزها عشوائية الإفتاء التي تقوم بها بعض الجماعات غير المسئولة عن الفتوى ولا علاقة لهم بها، وقال: "لذا قررنا التواصل مع شباب الجماعات المصرية بأكملها لتحصين الشباب من هذا الفكر الشاذ والوصول إلى بر الأمان والفكر السليم الصحيح".

وأوضح شومان، أن الحوار المجتمعى يشارك فيه فئات مختلفة كثيرة من الشباب الأزهرى وغيره وليس كما يقال إنه لطلاب الأزهر فقط، لافتا إلى أن الجلسات التي عقدت من قبل شارك فيها شباب مسيحى، وطرحوا أسئلة في غاية الأهمية.
الجريدة الرسمية