الجيش السوري يدعو سكان شمال شرق حلب للعودة إلى منازلهم
دعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، السبت، سكان الأحياء الشمالية الشرقية لمدينة حلب للعودة إلى منازلهم بعد أن أعاد الجيش السيطرة عليها وتأمينها.
وجاء في بيان للقيادة العامة: "ندعو الأخوة المواطنين، سكان الأحياء الشمالية الشرقية لمدينة حلب، للعودة إلى منازلهم بعد أن أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إلى تلك الأحياء وباشرت مؤسسات الدولة بإعادة تأهيلها".
وعادت خلال اليومين الماضيين مئات العائلات إلى منازلها في مساكن هنانو بعد أن أعاد الجيش السيطرة عيها بالتوازي مع استمرار الجهات المعنية تأهيل المرافق والخدمات فيها.
وأكد محافظ حلب، حسين دياب، أن جميع المؤسسات الخدمية تعمل على مدى الساعة لإعادة ترميم وإصلاح ما خربته التنظيمات المسلحة في مدينة حلب، لافتا إلى ضرورة الاستنفار الكامل لتقديم جميع الخدمات إلى الأحياء التي أعاد إليها الجيش والقوات المسلحة الأمن والاستقرار لتسهيل عودة الأهالي.
تجدر الإشارة إلى أن وحدات من الجيش السوري تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من إعادة الأمن والاستقرار بشكل كامل إلى مناطق السكن الشبابي ومساكن البحوث العلمية وأحياء الحيدرية والصاخور والانذارات والشيخ خضر والشيخ سعيد وجبل بدرو ومنطقة الهلك ومعامل المحالج ومحطة سليمان الحلبي ومحيطها وإلى جزء كبير من حي بستان الباشا وأجزاء كبيرة من أحياء الحلوانية والجزماتي وطريق الباب وكرم القاطرجى شرق حلب.
أفادت مراسلتنا في سوريا، السبت، بأن الجيش السوري تمكن من السيطرة على حي كرم القاطرجي شرق حلب.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش السوري عن سيطرته على حي الجزماتي شرق مدينة حلب.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ناشطين معارضين سوريين أن الجيش السوري عزز مكاسبه بشرق حلب بعد فرض سيطرته على حي طارق المجاور لمدينة الباب لتبلغ المساحة الإجمالية الخاضعة للجيش بشرق حلب 60%.
ونقلت "رويترز"، السبت، عن شهود عيان في غرب حلب الخاضع للحكومة السورية إنهم شاهدوا سبعة أعمدة دخان على الأقل تتصاعد من المناطق الخاضعة للمسلحين صباح السبت، إضافة إلى تحليق طائرات بالمنطقة.
وتمكن الجيش من اكتساب مزيد من الأراضي في الطرف الشرقي من حلب التي كانت في السابق خاضعة للفصائل المسلحة، الأسبوع الماضي، في حملة شرسة تهدد بهزيمة كبيرة للمسلحين هناك.
وأكد ناشطون سوريون أن الجيش فرض سيطرته على حي طارق الباب "في وقت متأخر من مساء الجمعة".
وقال زكريا ملاحفجي، رئيس المكتب السياسي لتجمع "فاستقم كما أمرت" الموجود في حلب، لـ"رويترز" إن الفصائل المسلحة بشرق حلب "لن تستسلم".
وتابع أن القادة العسكريين للجماعات المسلحة في حلب قالوا: "لن نترك المدينة"، مشددا على عدم وجود مشكلة مع "ممرات إنسانية لخروج المدنيين" في حلب.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، السبت، أن نظيره الأمريكي، جون كيري، سلمه في روما حزمة من المقترحات حول التسوية في حلب تختلف عن مناهج واشنطن السابقة وتنسجم مع المواقف التي يتمسك بها الجانب الروسي.
وذكر الوزير لافروف بأن الأمريكيين كانوا يسعون إلى طرح بنود تتيح تجنيب مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" الذي يقود الفصائل المسلحة في الجزء الشرقي من حلب الضربات.