رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. شيوخ اشتهروا بخفة الظل.. عبد الحميد كشك يسخر من نجوم الغناء.. حسين يعقوب يشتهر بـ «إنت مابتصليش ليه؟».. ومزاح مبروك عطية مع المتصلين يجذب المشاهدين


هؤلاء الذين يتمتعون بخفة الظل، يجذبون الآخرين لأنها طبيعة النفس البشرية، التي تركن إلى من يخفف عنها ما تنوء به من أعباء وعندما تضاف تلك الصفة إلى الدعاة، فإنها تجعلهم يعرضون معلوماتهم وقصصهم، في قالب مشوق وممتع، يزيد من إقبال الجمهور على الإنصات، للدرس الديني أو الخطبة.. «فيتو» ترصد أبرز هؤلاء الدعاة في السطور التالية:


عبد الحميد كشك

استطاع الشيخ عبد الحميد كشك، أن يجذب المصريين على اختلاف أشكالهم وثقافاتهم للإنصات إليه، لما تمتع به من بلاغة اللسان وقوة الحجة، ولكن ما أوصله حقيقة إلى كل هؤلاء، هو خفة ظله في إيصال المعلومات أثناء خطبه، التي سجلت في الأذهان حتى وقتنا هذا.

وظهرت خفة ظله في عدة مناسبات، نذكر منها عندما تحدث في إحدى خطبه عن سؤاله لأحد أبنائه في المرحلة الابتدائية، عن الأناشيد التي يتلقاها بالمدرسة، ففاجأه بنشيد «القطة مشمشة»، وطلب منه ذكره، فقال: «يا حلاوة القطة مشمشة.. في وسط عيالها مفرفشة.. بتقولهم في النونوة أكل الفران ليكم دوا.. أخاف عليكم من الهوا لو كلب صاح ولا عوا»، فرد عليه: «بس يا ولا.. كلام يخربش»، ما أصاب جميع الحضور بالضحك.


الشيخ كشك كانت له ميول قوية للسخرية والإسقاطات على الواقع، ما دفعه إلى الاشتباك مع عدة شخصيات كان أبرزهم الفنان الراحل محرم فؤاد، وعبد الحليم حافظ، والسيدة أم كلثوم، وظهر ذلك خلال خطبه التي سخر خلالها من محرم فؤاد، قائلا: «بيغني رمش عينه اللي جرحني.. هو رمش عينه موس حلاقة!».




وفي مناسبة أخرى، سخر «كشك» من الفنان عبد الحليم حافظ في أغنيته «ماسك الهوا بإيديا»، و«أتنفس تحت الماء»، واصفًا ذلك بالمعجزات، فكيف يمسك الهوا بيديه أو يتنفس تحت الماء، كما سخر من أغنية «فاتت جنبنا»، التي غناها العندليب الأسمر في إحدى حفلاته، عندما قال: «أرسل لحبيبته رسالة من كلمتين، أريد منك ريحيني وقوليلي أنا فين؟.. المطرب لا يدري أين هو».


محمد حسين يعقوب

أما الداعية السلفي محمد حسين يعقوب، فتميز هو الآخر بخفة الظل، وله إفيه شهير، استخدمه أثناء دعوته للصلاة في برامجه التليفزيونية، وهو «إنت مابتصليش ليه؟»، والذي لاقى انتشارا واسعا بين المصريين وقتها.




وفي خطبة أخرى، تحدث «يعقوب»، حول تعامل الزوج مع الزوجة، قائلا: «لو لاقيتها عملت حاجة كويسة، أو وحشة، دخلت لاقيتها قلبت البيت وجابت حاجة مكان حاجة، قلها الله.. ربنا يباركلك، لو ربنا يرزقني بواحدة كمان زيك.. لا كدا هتقلب عليك الدولاب».




مبروك عطية

أما الداعية الإسلامي مبروك عطية، فاشتهر بمداعبة المتصلين على الهواء، فيعتمد «عطية» على البساطة والتلقائية في الوصول إلى المشاهدين، بالإضافة إلى حسه في السخرية، الذي لا يسيطر عليه، عندما تستدعي الحاجة، حيث تخرج منه القفشات والإيفيهات، التي تصيب المشاهدين والمتصلين بنوبات متواصلة من الضحك.

وفي إحدى حلقاته، سألته متصلة عن امتلاكها لقط، يحتاج إلى الزواج من قطة، ولكن ليس في إمكانيتها توفيرها له، فانهال عليها «مبروك» بوصلة من السخرية، وقال:«نخطبله، ونعمل إعلان في الموعظة الحسنة، ونجيبله قطة ماحصلتش، ولما ودتيه للدكتور ماعندوش ممرضة شغالة خاطبة للقطط؟».


متصلة أخرى تدعى «زينب»، نالت نصيبًا من السخرية، عندما أخبرته باقتحام منزل زوج ابنتها، لإرجاع «العفش» عن طريق تأجير 20 رجلا، متسائلة: هل ما فعلته حراما؟، فرد عليها: «أنتي حد مسلطك عليا يا ولية.. هتولعي في نار جهنم يا زينب».




وفي سياق متصل، سخر «مبروك»، من طلب سيدة تدعى صفية من القاهرة، بتكفل طفلة يتيمة للإقامة معها في شقتها بصحبة طفليها وزوجها، قائلا: «ماينفعش تكفلي طفلة في بيتك، علشان لما تكبر ولادك هيعاكسوها ويتحرشوا بيها».



الجريدة الرسمية