رئيس التحرير
عصام كامل

وانصرف الناس عنها!


إذا يعني عزوف كثير من المشاهدين عن متابعة برامج التوك شو؟! هل هو مؤشر بقرب نهايتها.. ولماذا انصرف الناس عنها.. هل تراجعت مصداقيتها بسبب كثرة سقطاتها وإسفافها بدرجة لم تعد مقبولةً.. أم لضعف أداء المذيعين وتضخم ذوات بعضهم، واهتمامهم بقضايا هي أبعد ما تكون عن هموم المواطن البسيط ومتاعبه، وما أكثرها في ظل ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة..


هل يتحول التوك شو إلى برامج ترفيه ومنوعات أو مسلسلات وبرامج رياضية حتى تستطيع تلك القنوات الحفاظ على ما تبقى لها من مصداقية ومشاهدين بعد تدني نسب المشاهدة وتدهور أحوالها المادية وتراجع إيراداتها بصورة فادحة كما يقول آخر تقارير الأداء الذي رصد خسائر كبيرة وتراجعًا شديدًا في إيرادات الفضائيات البالغة 3 مليارات جنيه مقابل مصروفات تبلغ 5 مليارات جنيه؟!..

الأمر الذي يعني أن هناك عجزًا بمقدار ملياري جنيه.. وهو ما يطرح سؤالًا: لماذا يصر أصحاب الفضائيات الخاسرة على الإبقاء عليها رغم خسارتها.. ومن أين يعوضون هذه الخسارة.. وهو ما يأخذنا لسؤال آخر ما أهدافهم الحقيقية من وراء تمويل هذه القنوات الخاسرة.. هل هو حماية رأس المال بالصوت الإعلامي الزاعق وممارسة الابتزاز لتحصين هذا المال؟!
الجريدة الرسمية