رئيس التحرير
عصام كامل

188 عاما على صدور أول صحيفة مصرية


في مثل هذا اليوم 3 ديسمبر 1828 صدرت جريدة الوقائع المصرية، ويرجع الفضل في إنشائها إلى محمد على الكبير، وكانت هذه الصحيفة مدرسة لأدباء الشرق عامة ولمفكرى مصر خاصة، وقد نشرت بمقاس 37 طولا في 22 عرضا باللغة التركية والعربية.


وفى مؤلف وضعه الدكتور إبراهيم عبده أستاذ الصحافة بعنوان (قصة الوقائع المصرية في الفترة من 1828 إلى 1942) قال فيه:

كانت الوقائع المصرية في أول مراحلها تطبع في مطبعة بولاق باستثناء فترات قصيرة كانت تطبع في مطابع خاصة بالقلعة، وبدءا من عام 1898 أحيلت جميع أعمال الوقائع إلى مطبعة بولاق، فأصبحت جزءا منها، وترتب على ذلك إنشاء إدارة جديدة للتحرير.

وتعتبر الوقائع المصرية رابع أنواع مطبوعات بولاق بعد التقاويم والكتب والقوانين واللوائح والمنشورات، وأول جريدة مطبوعة تصدر في مصر..  وتحتفظ هيئة الاستعلامات بكافة الأعداد التي صدرت من الوقائع منذ عام 1890.

اعتمدت الصحيفة على الخبر وانعدم فيها المقال والتحليل وكان إخراجها بدائيا ساذجا لتصبح أول صحيفة مصرية مطبوعة تصدر في مصر.

ففى عهد الشيخ رفاعة الطهطاوى بدأ تمصير الوقائع وأصبحت اللغة العربية تأخذ مكان الصدارة، وأصبح يظهر فيها الأخبار الملكية والأخبار المحلية والخارجية والأخبار الأدبية والعلمية.

وفى عام 1880 تولى الشيخ محمد عبده رئاسة الوقائع المصرية لتتحول الوقائع من صحيفة حكومية إلى صحيفة شعبية بدءا من العدد 933، وأصبحت تصدر يوميا وبلغت في عهده عصرها الذهبى، وتضمنت نقدا لتقارير المصالح الحكومية وأحكام المحاكم.

اهتمت الوقائع بأخبار الدولة ونشر كافة المراسيم الملكية وقرارات الوزارات وإعلانات قيد المواليد والنيابات والمحاكم وإعلانات المناقصات والحجوزات الإدارية، وكل ما يهم الملك والأسرة الحاكمة.

في يوم 23 يوليو 1952 لم تصدر الوقائع المصرية بل صدرت في اليوم التالى، ولم تتضمن أخبار قيام الثورة، وفى 26 يوليو نشرت الوقائع أمرا ملكيا رقم 65 لسنة 52 بتنازل الملك عن العرش.

وفى العدد101 في 17 ديسمبر وضعت عبارة "بسم الله الرحمن الرحيم" فوق كلمة الوقائع المصرية، وفى عام 1954 وضعت "بسم الله الرحمن الرحيم" وشعار النسر فوقها.
الجريدة الرسمية