رئيس التحرير
عصام كامل

بدو جبل الجلالة: مستعدون للعمل في المشروع بدون مقابل


يتحدى الشباب المصري الجبال والصخور التي رضخت لإصراره المتواصل من أجل تنمية "مشروع هضبة جبل الجلالة السياحي".

ففي المشروع الضخم لا وجود للكلام ولكن العمل والتحدي هو سيد الموقف، "لاصوت يعلو فوق صوت الآلات ومعدات الحفر والخرسانة" الجميع يعمل في صمت وتحد.


التقت "فيتو" أبناء البدو الموجودين في جبل الجلالة والمناطق المحيطة به والذين أكدوا أنهم مستعدون للعمل بدون مقابل في المشروع حتى يظهر للنور لأنه يفتح لهم أبواب الخير بعد أن كانوا مهمشين ورحالة في الصحراء.

وقال الشيخ مطير سعد من قبيلة العمارين، أحد الموردين للعمالة في المشروع: "أنا وأبناء القبيلة نعمل جنبا إلى جنب مع الشباب القادم من كل أنحاء الجمهورية للعمل في المشروع العملاق الذي أحى الجبل والهضبة وأصبحت منطقتنا بها عمال ومهندسين ومستثمرين بعد أن كنا مهمشين في منطقة صحراوية جرداء لا زرع فيها ولا ماء، أما الآن بوادر العمران ظهرت وأشرق معها أمل جديد لمستقبل أبناء مصر وأبناء قبائل العرب الرحالة في المنطقة".

وأضاف الشيخ مطير:" أقوم بإحضار المياه للعمال بواسطة سيارات الدفع الرباعي من المناطق المجاورة وأيضا أقوم بإمداد المشروع بالعمالة من أبناء قبيلتي العمارين والقبائل المجاورة للعمل في المشروع وحراسة العمال والمعدات".

وأكد أحمد صباح النخلاوي، أحد أبناء قبيلة العمارين، وهو يعمل دليلا داخل الجبال، أنه يقوم باصطحاب المهندسين والعمال إلى أي مكان داخل الهضبة والجبال لإنشاء المجسات واستكشاف أماكن لوضع شبكات التليفون والكهرباء.

وأضاف النخلاوي:" المنطقة أصبحت عامرة وبها تغطية تليفونية لجميع الشبكات بعد أن كنا منفصلين عن العالم الخارجي ولا يوجد وسائل اتصال بنا والمريض نمشي به عشرات الكيلومترات من أجل إسعافه كثيرا ما توفي شباب وأطفال من القبيلة بسبب عدم إسعافهم من لدغات العقارب والثعابين ولكن بعد تعمير المنطقة وإنجاز مشروع جبل الجلاله السياحي أصبحت حياتنا مختلفة".

وتابع النخلاوي:" أنا وأبناء القبيلة اندمجنا مع كل الشباب القادم للعمل في المشروع وأصبح حلمنا واضحا على أرض الواقع باقتراب الانتهاء من تنفيذ العمل ليري جبل الجلالة النور خلال الأشهر القليلة القادمة".

وطالب النخلاوي كل الشباب المصري القدوم والعمل في هذا المشروع وأكد أنه مفتوح للجميع ولا توجد وساطة للعمل فكل من يقدم يتم قبوله فورا بمرتبات مجزية لأن المشروع ما زال يريد المزيد من العمال في كافة الحرف "سائقين لوادر وجرارات وعمال بناء وسيراميك وبنائين ومحارة وخرسانة".


الجريدة الرسمية