مربو الدواجن: رفع الجمارك عن المستورد يسمح بدخول «غسيل الثلاجات»
أصدرت رابطة مربي الدواجن بيانا، أكدت فيه رفضها فرض الدولة لعدد من الظروف القاسية على صناعة الدواجن في مصر، وهو ما يهدد استمرارها في توفير البروتين الحيواني، بأسعار رخيصة مقارنة باللحوم الحمراء، آخرها قرار رئيس الوزراء برفع الجمارك عن الدواجن المستوردة.
وأكدت الرابطة أن مربي الدواجن يعانون من سوء بعض مدخلات الإنتاج منذ فترة، في ظل غياب الدولة، وأهم تلك المشكلات هي عدم فاعلية الكثير من الأدوية والتحصينات البيطرية، إلى جانب الارتفاع الجنوني لأسعار العلف؛ ليصل إلى 7000 جنيه للطن الواحد، بدلا من 3500 جنيه كأحد تبعات تحرير سعر الصرف.
وتابع البيان: المشكلات السابق ذكرها دفعت جزء من المربين للأحجام عن التربية، فيما استمر أغلب أصحاب المزارع في الإنتاج؛ أملا في ارتفاع سعر الدواجن الحية؛ لتعويضهم عن الخسائر المتعاقبة.
وأوضحت الرابطة في بيانها أن صفقات الدواجن المستوردة والمنتظر وصولها من الخارج: ليست إلا أردأ أنواع الدواجن المجمدة في أوروبا، وتسمى اصطلاحا بـ"غسيل الثلاجات"، كونها دواجن سيئة ومخزنة في ثلاجات الحفظ منذ فترات طويلة، وتخرج بأسعار منخفضة للمستهلك أو التاجر؛ بهدف التخلص منها.
وأكدت: أن القرار الحالي برفع الجمارك عن الدواجن المستوردة هو نسخة مكررة من قرار سابق، صدر قبل أشهر يتيح للمستوردين جلب "أوراك" دواجن مجمدة من الخارج، وطرحها في المجمعات الاستهلاكية، وهو القرار الذي تصدى له المربون؛ نظرا لسوء المستورد من الأوراك، وقدرة الإنتاج المحلي على تلبية الاحتياجات الكاملة للاستهلاك الداخلي.
ولفتت الجمعية إلى أن تبعات قرار رفع الجمارك قد تكون سلبية إلى أبعد درجة؛ بسبب تعريضها مستقبل أكثر من 3 ملايين عامل في تلك الصناعة للضياع، فوراء إنتاج كل دجاجة نحو 52 شخصا، يعملون في دوائر صناعة الدواجن، ومجالات أخرى متأثرة بها، وجميعهم معرضون للخسارة.