رئيس التحرير
عصام كامل

في اليوم العالمي لوقف عقوبة الإعدام.. 103 دول ترفض إنهاء حياة البشر بسبب الجرائم.. فرنسا البداية.. ألمانيا تتخلص من تراث هتلر بحماية الحياة.. وباكستان تعدم 326 في 2015


«إن أساس العدالة هو احترام الكرامة الإنسانية.. وعقوبة الإعدام لا يمكن أن تكون مقبولة تحت أي ظرف من الظروف»، هكذا وصف «تساخياجين إلبيجدور» رئيس مانجوليا تلك العقوبة عام 2015.


ويعود تاريخ عقوبة الإعدام إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد فتم وضع أول نص لعقوبة الإعدام لـ 25 جريمة مختلفة ضمن مجموعة قوانين تسمى بـ «قوانين حمورابي» ملك بابل، وتنوعت تنفيذ العقوبة عن طريق الصلب والإغراق أو الضرب حتى الموت والإحراق حيًّا.

وبحسب آخر الإحصاءات فإن ما لا يقل عن ألفين شخص تم إعدامهم خلال 2015 أبرزهم باكستان التي أعدمت 326 شخصًا وهو الرقم الأعلى الذي سجلته منظمة العفو الدولية في تاريخ البلاد، بينما أعدمت المملكة العربية السعودية 158.

وبالتزامن مع اليوم العالمي لوقف عقوبة الإعدام الذي يحتفل به الأمم المتحدة في 30 نوفمبر من كل عام ترصد «فيتو» تاريخ تطور عقوبة الإعدام.

فرنسا
كان أول نقاش حول عقوبة الإعدام في فرنسا في 1791 إلا أن الجمعية الوطنية التأسيسية، رفضت إلغاء العقوبة، حتى أعلن المؤتمر الوطني عام 1795 إلغاء عقوبة الإعدام، وذلك فقط للدلالة على أيام السلم العام، ولكن مع وصول نابليون بونابرت، أعيد استخدام عقوبة الإعدام في 1810 في قانون العقوبات للإمبراطورية الفرنسية.

وتم إلغاء العقوبة نهائيًا عام 1977، وكانت حميدة جندوبي آخر شخص ينفذ فيه حكم الإعدام في فرنسا، ووثقها روبير بادنتير وزير العدل لفرنسا عام 1981.

ألمانيا
بعد تجربة هتلر الذي أعدم آلاف الألمان تم إلغاء تلك العقوبة في المادة 102 من الدستور الألماني 1949 والذي ينص على إلغاء حكومة الإعدام مستندًا أنه واجب الدولة حماية كرامة الإنسان لا إنهاء حياته.

وفي عام 2009 أكدت السفارة الألمانية بالقاهرة، أن عقوبة الإعدام ملغاة في ألمانيا، موضحة أن أقصى عقوبة ممكنة في حالة ارتكاب جرائم كبرى هناك هي ما يسمى بعقوبة السجن المؤبد.

الولايات المتحدة
أما الولايات المتحدة فلم تعلن إلغاء حكومة الإعدام مرة واحدة ولكن خضع الأمر للولايات وكانت البداية من «ميشيجان» التي ألغت تلك العقوبة حتى يصل الأمر في نهاية المطاف إلى 18 ولاية.

وفي عام 1977، أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار رسمي على أنه من الأنسب تقليل عدد الجنايات التي تطبق عليها عقوبة الإعدام بشكل مستمر، مع الوضع في الاعتبار الرغبة في منع هذه العقوبة في كل أنحاء العالم.


ويوافق اليوم 30 من نوفمبر الذكرى الرابعة عشر لمناهضة عقوبة الإعدام والتي تقضي بقتل "بعض المجرمين" بإجراء قضائي على أيدي الدولة عقابًا لهم على طائفة واسعة من الجرائم، وكانت 24 دولة حول العالم قد أوقفت عقوبة الإعدام عمليًا فهي تحتفظ بها في القانون لكنها لم تنفذ أي عمليات إعدام طوال السنوات العشر الماضية أو أكثر، مما يرفع مجموع الدول التي ألغت عقوبة الإعدام في القانون وتنفيذها إلى 102 دولة.


وشددت السفارة الألمانية على أن رفض عقوبة الإعدام يعد ركنا من أركان سياسة حقوق الإنسان في ألمانيا، مشيرة إلى أن برلين تبذل جهودا على الصعيد الدولى من أجل إلغاء هذه العقوبة.


الدول الأفريقية
أما الدول الأفريقية فتشير الإحصاءت إلى أن هناك 10 دول ألغت عقوبة الإعدام و11 دولة أوقفت العمل بها فعليا في عام 1999، تبعتها ثماني دول أخرى.


دول أخرى
بجانب تلك الدول فهناك العديد من دول العالم ألغت تلك العقوبة مثل فنزويلا، البرتغال، بريطانيا، كندا، أستراليا، وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الدول التي أوقفت تلك العقوبة يصل إلى 103 دول.
الجريدة الرسمية