رئيس التحرير
عصام كامل

50 % من الرؤساء التنفيذيين يتوقعون عمليات تحول رقمي خلال عامين


تتربع عمليات التحول الرقمي على قمة جدول الأعمال الإستراتيجي للمؤسسات وفقًا لنتائج دراسة جديدة صادر عن فوربس إنسايتس بالتعاون مع شركة هيتاشي داتا سيستمز.


واستطلعت هذه الدراسة آراء 573 شخصية من كبار الروؤساء التنفيذيين في جميع أنحاء العالم، إلى جانب جلسات حوارية وجهًا لوجه مع كبار الروؤساء التنفيذيين.

وفي هذا السياق قال عاصم زهير، الرئيس التنفيذي للتسويق لدى شركة هيتاشي داتا سيستمز: "تقع البيانات في مركز عمليات التحول الرقمي، وهي تعد المولد والمسرع الذي برهن أنه بمثابة العملة بالنسبة لمؤسسات تقنية المعلومات، وبسبب الفشل في إطلاق طاقات البيانات، تتأخر المؤسسات في إتمام عمليات التحول الرقمي الخاصة بها".

وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة تشير إلى أن معظم الشركات تسير على الطريق الصحيح، إلا أن الانتقال نحو النضوج الرقمي يتوجب المرور بخمس خطوات رئيسية، وهي:

1- جعل عمليات التحول الرقمي إستراتيجية على رأس الأولويات: تؤكد دراسة فوربس إنسايس-هيتاشي على أن عمليات التحول الرقمي هي إستراتيجية على رأس الأولويات (50 بالمائة). كما أن التركيز الإستراتيجي على عمليات التحول الرقمي مدعوم من قبل تركيز الرؤساء التنفيذيين على الاستثمارات، فالاستثمار في التقنيات الجديدة من أجل تمكين العمليات الرقمية هو الأولويات القصوى للاستثمار خلال العامين المقبلين (51 بالمائة)، إلى جانب مع زيادة معدل البيانات والقدرات التحليلية (51 بالمائة).

2- ينبغي على نتائج الأعمال دفع عمليات التحول الرقمي DX: تعتبر نماذج الأعمال الجديدة المحرك الأول لعمليات التحول الرقمي DX (41 بالمائة)، تليها التقنيات الجديدة (40 بالمائة). ويعد هذا الأمر علامة على النضج، حيث تعتبر القدرة على الابتكار مقياس كبير لنجاح عمليات التحول الرقمي DX التي يتم قياسها (46 بالمائة)، إلى جانب نمو الإيرادات (46 بالمائة)، وتليها خفض التكاليف (43 بالمائة).

وفي نفس الوقت، لا يزال هناك الكثير من القضايا التي لاتزال الشركات تكافح لحلها:
3- الإمكانات غير المستغلة للبيانات وعمليات التحليل: رغم أن أقل من نصف الشركات (44 بالمائة) تعتبر نفسها متقدمة أو رائدة في مجال البيانات وعمليات التحليل، إلا أن الغالبية العظمى (91 بالمائة) منها حققت زيادة في الإيرادات بسبب استخدام البيانات وعمليات التحليل، وفقط ثلث الشركات تعتبر نفسها رائدة في مجال تجربة العملاء، وذلك استنادًا على عمليات التحول الرقمي، وهو ما يشير إلى الإمكانات غير المستغلة.

4- المنهجية الواجب اتباعها على مستوى المؤسسة لإنجاز عمليات التحول الرقمي DX: لا تتدخل فرق العمل متعددة الوظائف حاليًا بما يكفي في عمليات التطوير (40 بالمائة) أو تنفيذ الإستراتيجيات (35 بالمائة)، حيث يتم الجزء الأكبر من هذا العمل على يدي قسم تقنية المعلومات (50 و54 بالمائة على التوالي)، وتعتبر تقنية المعلومات الوظيفة الأكثر استعدادًا لعمليات التحول الرقمي (53 بالمائة)، في حين تتخلف باقي الوظائف عنها بما يزيد قليلًا عن ثلث العينة التي شملتها الدراسة، والتي اعتبرتها مستعدين لها. 

5- ينبغي على الشركات تعلم كيفية الجمع ما بين التقنيات والموارد البشرية بالشكل الأمثل: تقطع التقنيات كلا الاتجاهين، فهي تعتبر من أكبر التحديات (29 بالمائة)، ومن أهم العوامل المساهمة في نجاح عمليات التحول الرقمي (56 بالمائة)، لكن الأشخاص لا يندرجون على رأس القائمة عندما يتعلق الأمر بكيفية التعامل مع تحديات عمليات التحول الرقمي DX، حتى تأتي التعيينات الجديدة بالدرجة الأولى (57 بالمائة)، تليها التدريب الداخلي (54 بالمائة).
الجريدة الرسمية