رئيس التحرير
عصام كامل

«حلب».. المعركة على وشك الانتهاء.. الجيش السوري يتقدم.. والانقسام يضرب فصائل المعارضة.. «بوتين» يعطي الضوء الأخضر للاستمرار.. وفرنسا تقود المجتمع الدولي للمواجهة


المرحلة الثانية من حلب... هكذا أعلن الجيش السوري العربي منذ يومين، بدء تطوير العمليات العسكرية للسيطرة على شرق حلب الذي يقع تحت سيطرة المعارضة وتحديدًا جيش الفتح التابع لجبهة أحرار الشام «النصرة» سابقًا.


واستطاع الجيش العربي خلال الأيام الماضية السيطرة على عدد من الأحياء في شمال شرق حلب، الأمر الذي أدى إلى فرار آلاف المدنيين وصل تقديرهم وفق تقارير غربية 18 ألفا منذ بدء العمليات العسكرية.

الموقف الروسي أكثر وضوحًا وثباتًا من تلك المعركة بعد أن أكد «إيغور كوناشينكوف» الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية أن الجنود السوريين تمكنوا من تغيير الوضع شمال شرقي حلب بشكل كبير خلال الساعات الأخيرة وذلك بفضل العمليات المخطط لها بشكل جيد جدًا.

كما أوضح أن التأكيدات لمزاعم عن خسائر كبيرة بين المدنيين أثناء العملية أثارت قلقًا لا داعي له.

وعلى عكس الموقف الروسي كان رأي المجتمع الدولي أن هناك مجازر يتم ارتكابها في حلب فقال رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين، إن هناك حالة من القلق على مصير المدنيين بسبب الوضع المقلق والمخيف في مدينة حلب.

كما قال السفير فرنسوا ديلاتر إن دعوة فرنسا وبريطانيا لعقد جلسة طارئة حول ما يحدث في حلب هو أمر مهم، مشيرًا إلى أن ما يحدث يضع الجميع أمام مواجهة لحظة الحقيقة، مشيرًا إلى أن هناك أفكارا لمشروع قرار ينص على محاسبة المسئولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية ويفرض عقوبات عليهم.

وتم عقد جلسة طارئة بمجلس الأمن بالأمس لمناقشة ذلك المقترح الفرنسي والذي اعترضت عليه موسكو التي أكدت أنها ترفض أي مقترح يكون من شأنه تدعيم المعارضة.

داخل حلب نفسها يقول مسئول في المعارضة السورية إن القوات النظام لم تتقدم لكنه هناك قصد شديد خاصة في حي «العزيزية» لافتًا إلى تطوير الهجوم شمل تعبئة كبير للميليشيات المتحالفة مع بشار الأسد.

المصدر يضيف وفقًا للحياة اللندنية أن هناك بوادر انقسام في «حركة أحرار الشام» أسفرت عن توليه أبوعمار العمر قائدًا عامًا للحركة بعد انتهاء ولاية مهندس المصري وهو ما خلق نوعا من الخلافات داخل الفصيل الواحد.


وفي نفس السياق، أكدت مواقع سورية موالية للحكومة أن الجيش السوري وحلفاءه يهدفون لانتزاع السيطرة على شرق حلب بالكامل من أيدي المعارضة المسلحة قبل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السلطة في يناير المقبل ملتزمون بجدول زمني تؤيده روسيا للعملية بعد تحقيق مكاسب كبيرة في الأيام الماضية.
الجريدة الرسمية