رئيس التحرير
عصام كامل

أقفال الحب من باريس للقاهرة.. عشاق مصريون يحولون قصر النيل إلى «جسر العشق».. روسيا تخصص مكانا للمحبين.. أستراليا الأشهر.. وعشاق يخلدون ذكرى «كابلز» في صربيا


«عقد وحلقتين معدنيتين في الأصابع» بتلك الأشياء التقليدية يرتبط شخصان قبل أن يوثقوا هذا الارتباط، سواء من خلال زواج أو خطبة يحضرها الأهل والأصدقاء.


البعض اختار توثيق الأمر بطرق أخرى، وكانت أبرز تلك الطرق «أقفال الحب»، التي يحفر المحبين عليها أسمائهم وميلاد حبهم، ويعلقونه على سياج الجسور ويغلقون القفل ومن ثم يلقون بالمفتاح في النهر، تعبيرا عن تمسكهم بالشريك والتزامهم بحبه الأبدي.

«أقفال الحب» التي ذاع صيتها خلال العقود الماضية كأبرز العادات في دور أوروبا انتقلت إلى القاهرة في الأيام الأخيرة، بعد أن أقبل أكثر من شاب مصري على تلك العادة.

القاهرة
صالح وليلي هم آخر «الكابلز» الذين لجئوا إلى ذلك بعد أن وضعوا قفلا على كوبري قصر النيل، يحمل اسمهما وتاريخ بداية قصة الحب بينهما، وهو ما انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي، وأيدهم نشطاء كثيرون.

باريس
وبداية أقفال الحب كانت في «باريس»، وتحديدا في جسر الفنون، المعروف باسم «بونت دي أرت» على نهر السين، إذ اعتاد العشاق على وضع أسمائهم على أقفال الحب، ويرى مؤرخون إنها بدأت في ثمانينيات القرن الماضي.

وفي عام 2014 قررت بلدية باريس نزع أقفال الحب في 2014، وذلك للثقل الكبير الذي تكونه هذه الأقفال على الجسر، مما يهدد بسقوطه، وبدأت عمليات النزع في أول يونيو 2015، وفي نفس الوقت قامت باستدعاء الفنان الفرنسي من أصل تونسي للرسم بالجرافيتي والخط العربي عليه في مكان الأقفال.

أستراليا
جسر الحب موجود أيضا في أستراليا فقد اعتاد عشاق البلد أن يذهبوا إلى جسر سيدني؛ ليضعوا عليه أقفال الحب؛ ليصبح ذلك الجسر الأكبر على الإطلاق؛ إذ يمتد طوله إلى 1149 مترا وأصبح قبلة لحفلات الزفاف.

صربيا
«نادا» و«ريليا» حبيبان كانا يلتقيان على جسر بلدة «فرنياشكا بانيا» في وسط صربيا، ويخطفان من الوقت بضع ساعات، لا تتجاوز في نظرهم الدقائق، قبل أن تهجم الحرب العالمية الأولى، وتفرقهما ويذهب الجندي «ريليا» للقتال فتحجبه الحروب، وتباعد بينه وبين حبيبته بمئات الأميال، فينساها الأخير وتموت هي شهيدة حبه.

بعد مائة عام قرر الأحباء تخليد ذكراهم على جسر «فرنياشكا بانيا» فجرت العادة على حفر اسمهما على الأقفال، وإلقاء المفاتيح لكي يستمر الحب للأبد.

ألمانيا
وعلى ضفاف نهر الراين أحد أهم وأطول أنهار القارة الأوروبية، «جسر هوهنزولرن» الذي استغرق بناؤه 4 أعوام، منذ 1906 إلى 1910 بمبلغ 5.5 ملايين مارك ذهبي، يضع العشاق أقفالهم؛ ليكون شاهدا على سهام الحب التي اقتحمت قلوبهم.

الصين
وفي الصين بات جسر «جبل هوا شان» مقصدا للمحبين؛ لتعليق الأقفال عليه ذات الأشرطة الحمراء، حيث يعد جبل "هوا شان" ضمن الخمس جبال المقدسة هناك.

موسكو
وعلى عكس بلدية باريس التي أمرت بإزالة الأقفال عن جسر الحب، خصصت الحكومة الروسية صفا كاملا من الأشجار المصنوعة من المعدن على جسر لوزكوف؛ ليضع عليه المحبون أقفالهم.
الجريدة الرسمية