احذري.. الأعواد القطنية تضر أذن طفلك
الاعتناء بنظافة الطفل من أبرز وأهم واجبات الأم، من تغيير الحفاضات، إلى الاستحمام، وقص الأظافر، وبالطبع تنظيف الأذنين، إلا أن الأطباء لا يحبذون تنظيف الأذنين بواسطة الأعواد القطنية، لأن معظم الأمهات تستخدمها بطريقة خاطئة قد تضر الطفل.
ويقول الدكتور محمد صلاح شبيب استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة، إن الجسم يفرز مادة شمعية بالأذن لحمايتها من الغبار والأوساخ التي قد تسبب الأضرار أو الجروح لطبلة الأذن، كما أن هذه المادة الشمعية تعمل كبطانة مضادة للماء لتحمي قناة الأذن من البلل وتحافظ على جفافها لتفادي الجراثيم التي قد تسبب الأمراض، ويفرز جسم الطفل ما يكفي حاجته من الشمع للأذنين، أي أن الكمية ليست نفسها لدى الجميع، حتى إن كمية الشمع قد تختلف بين أذن وأخرى لدى الطفل نفسه ولكن نادرا ما تفرز أجسام الأطفال كمية مفرطة من شمع الأذن، لذا لا داعي لتنظيف أذن الصغير، خاصة أن هناك شعيرات صغيرة جدا تدعى "سيليا" تحمل شمع الأذن إلى الخارج، ليختفي مع كل حمام من تلقاء نفسه.
وأضاف "شبيب"، أن الأذن تمتاز بنظام خاص يسمح لها بتنظيف نفسها بنفسها، لذا يفضل تركها بدون تنظيف، أما بالنسبة لأعواد التنظيف القطنية الخاصة بالأذن فهى تسبب تراكم في الصمغ على الأذن كما يمكن أن تعيد هذه المادة الشمعية إلى داخل الأذن ما يسبب انسداد في أذن الطفل، وبالتالى تحدث العديد من المشكلات المرضية لذا يجب عدم استخدامها.
وتابع، أنه يكفي فقط الحفاظ على نظافة الأذن الخارجية عبر مسحها برفق بواسطة قطعة قماش مبللة، ولكن إذا كان الشمع متراكما في أذن الطفل الداخلية، يجب استشارة الطبيب للكشف عليها وتنظيفها بنفسه بدون وقوع أي ضرر على الطفل.