رئيس التحرير
عصام كامل

رجال الدين يهاجمون فتوى عدم جواز تشغيل القرآن أثناء النوم.. الصفتي: كلام فاضي.. عبد الستار: أصل الأشياء حلال إلا بوجود نص تحريم.. وأمين لجنة الدعوة: الرسول حث على قراءته قبل النوم


من وقت لآخر يخرج داعية إسلامي بفتوى جديدة، تحمل مفاهيم مختلفة تماما عن ما اعتادت عليه الأمة الإسلامية، تثير تلك الفتوى البلبة وتخوف الكثير من البعد عن شعائر الدين الإسلامي وكان آخرها، فتوى الشيخ محمد توفيق، أحد علماء الأزهر الشريف، أثناء إجابته على سؤال لمتصلة تدعي "أم محمد"، عن كيفية تجنب الجن وصرفه من المنزل، قائلا "الجن مخلوق مثل الإنسان ومنه المؤمن أو الكافر، لذلك بقول للناس لو سمحتوا ما تشغلوش القرآن وتناموا ممكن يبقى في جن يسمعه ويضايقكوا".


وأوضح "توفيق"، خلال برنامجه "فتاوي"، المذاع على قناة "الحياة"، أن القرآن وجد لكي نقرأه من المصحف أو نسمعه ونحن مستيقظين ولسنا نائمين، مسترشدًا بقوله عز وجل: "وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"، وتستعرض "فيتو" رأي رجال الدين في تلك الفتوي.

أصل الأشياء حلال
يري الشيخ محمد عز الدين عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، أن الأصل في الأشياء والأحكام أنها حلال، إلا إذا ورد نص في القرآن الكريم أو السنة النبوية تحرمها، مشيرا إلى أنه لم يرد في الشريعة الإسلامية أي نص ديني يؤكد عدم جواز تشغيل القرآن الكريم أثناء النوم.

كلام فاضي
في نفس السياق، علق «حمدالله الصفتي» مدير إدارة الشئون العلمية والثقافية برابطة خريجي الأزهر، على تلك الفتوي قائلا "دا كلام فاضي"، مشيرا إلى أن الغرض من الاستماع إلى آيات القرآن الكريم أما التعلم أو إحلال البركة في أرجاء المنزل، موضحا تلك الفتوى عارية تماما من الصحة، ولا يوجد جن يؤذي الإنسان مع تشغيل آيات القرآن الكريم.

القرآن للحفظ من الجن
من جانبه، يقول محمد زكي بدار أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، عندما أراد الله ورسوله حفظ الأنس من الجن، نصحهم بتلاوة آية الكرسي قبل النوم، كما كان الرسول صلي الله عليه وسلم كان يقرأ سورة الأحد والمعوذتين قبل نومه للحماية من الجن، ثم ينفخ في كفيه ويمسح على سائر جسده، فكيف ستتسبب تلاوة القرآن أثناء النوم في أذية الجن للنائم.

وتابع، القرآن الكريم روح وبركة ونور الحياة، يحفظنا من كل شر، مشيرا إلى أنه لا مانع من تلاوة آيات القرآن الكريم، أثناء النوم دون الاستماع إليها، لتعم البركة أرجاء البيت وما فيه.
الجريدة الرسمية