بالفيديو والصور.. مواقف ساندت فيها فلسطين «إسرائيل».. القدس سعت لمؤازرة «تل أبيب» في وفاة رئيسها.. لعبت دورا بارزا في حريق «الكرامل».. وتقدم المساعدة في إخماد الحرائق الم
عاشت إسرائيل عشرات السنين تسفك دماء الفلسطينيين، وتسعى لتشريد الأسر الفلسطينية، تلقن الأطفال أبشع ألوان العذاب، وتحرق قلوب الآباء بقتل أبنائهم، الأمر الذي أثار التعجب من الرد الفعل الفلسطيني إزاء كوارث عدة أصابت دولة الاحتلال، وسعى الفلسطينيون للمساعدة في انتشال «تل أبيب» من أزماتها، ولكن الإجابة جاءت في جملة واحدة وهي «شعب ذاق مرارة عذاب الموت، فأراد أن يحجبها عن العدو والحبيب».
الحرائق المندلعة
كان آخرها، إعلان مدير عام الدفاع المدني الفلسطيني، اللواء يوسف نصار، أن بلاده ستقدم المساعدة لإخماد الحرائق المندلعة في عدة مناطق في إسرائيل، بعد أن نشبت أكثر من 220 حريقا، منها 189 حريقا بالطرق المفتوحة.
وأوضح نصار، في تصريح مقتضب لـ"وفا" أن المساعدة الفلسطينية ستكون من خلال إيفاد طواقم وإطفائيات، حيث ستنضم إلى الطواقم الدولية العاملة في هذا المجال، لافتا أن طواقم الدفاع المدني لديها الأهلية والقدرة على تقديم مساعدة فاعلة لما تمتلكه من تدريب ومركبات ومعدات، مؤكدا على أن ذلك يأتي ضمن الرسالة الإنسانية التي يحملها جهاز الدفاع المدني.
الجنازة
لم تكن المرة الأولى التي قدمت فيها فلسطين المساعدة لدولة الاحتلال، فقد أصر الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن على مؤازرة إسرائيل خلال توديعها رئيسها السابق شيمون بيريز، كما اهتم بحضور الجنازة وبرفقته عددا من المسئولين الفلسطينيين، ومصافحة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وزوجته، للتعبير عن حزنه.
لم يتوقف الأمر على ذلك، فقد أرسل الرئيس الفلسطيني بعث برقية تعزية إلى عائلة بيريز عبّر فيها عن حزنه وأسفه، قائلًا: "إن بيريز كان شريكًا في صنع سلام الشجعان مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين، كما بذل جهودا حثيثة للوصول إلى سلام دائم منذ اتفاق أوسلو وحتى آخر لحظة في حياته".
حريق الكرامل
لا يدرك الكثير أن فلسطين كان لها دور رائد في إخماد حريق الكرامل عام 2011، الذي نشب بإسرائيل بدءا من جبل الكرمل "سجن الدامون" وامتد لمركز إسرائيل، لمساحة زادت على 7000 فدان ودمر الكثير من المنازل، تسبب في إجلاء أكثر من 17،000 شخص، وقتل 44 من السكان المحليين، حيث يعد أكثر الحرائق تدميرا على مدى التاريخ.
اتصل رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض هاتفيًا مع رئيس إسرائيل الأسبق شيمون بيرس آنذالك، وأعرب عن أسفه للكارثة وعن مشاطرته والشعب الفلسطيني لعائلات الضحايا، وأصدر قراراته بإرسال ثلاثة فرق من الدفاع المدني الفلسطيني للمشاركة في إخماد أكبر حريق في تاريخ إسرائيل.