رئيس التحرير
عصام كامل

ملك الأردن: إيران تدعم منظمات إرهابية وتؤجج الصراعات الطائفية


اتهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، إيران بتأجيج الصراع الطائفي في منطقة الشرق الأوسط.

وقال الملك في مقابلة مع محطة "ايه بي سي" الأسترالية، حول إمكانية أن تحافظ أمريكا على بنود الاتفاق النووي مع إيران عقب فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية: "عند النظر إلى الإيرانيين فإن لديهم عدة أوراق يلعبون بها، إحدى هذه الأوراق هي الاتفاق النووي، وورقة أخرى تتمثل في النقطة التي ذكرتها للتو، فهم يدعمون منظمات تعتبر إرهابية".


وأضاف "أعتقد أنه عندما تنظر إلى إيران، فيجب أن تنظر إليها بنظرة كلية، مرة أخرى، ما زال من المبكر فهم أين ستكون السياسة الأمريكية الجديدة بشأن ذلك، الكل سيكون لديه رأي، لكنني أعتقد أنه يجب أن نبقيها في إطار الصورة الكاملة".

وأكد العاهل الأردني، أن انتخاب ترامب سيؤدي إلى تغيير الوضع القائم للعديد من القضايا التي نتعامل معها، قائلًا: "علينا الانتظار لنرى تشكيلة الفريق الانتقالي للرئيس، ووجهة نظره إزاء منطقة الشرق الأوسط كما باقي العالم، فلا أعتقد أن منطقتنا وحدها هي التي تنتظر بترقب، وإنما العالم أجمع".

وأضاف: "لقد تكلمت مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب الأسبوع الماضي، كان مستوى التناغم جيدًا جدًا خلال الاتصال، أعرف عددًا كبيرا من أفراد الفريق الانتقالي، ومن المعلوم أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات، سيكون هناك تغيير في السياسات، ولكن ليس بالمستوى الذي يعتقد البعض أنه يدعو إلى القلق، لذلك يجب أن نحسن الظن ونعطيهم الفرصة للعمل".

وبشأن الأزمة السورية، أكد الملك عبدالله الثاني، أنه لا يمكن حل الأزمة دون روسيا، مشيرًا إلى أن مناقشات بهذا الصدد استمرت على مدى العامين الماضيين.

وتابع "في هذه المرحلة علينا الانتظار لنرى طبيعة الإستراتيجية الأمريكية وكيف سيتم التعامل مع الروس، وهذا هو الأمر الذي يشغل الجميع، ولكن في ذات الوقت -كما تناقشنا بعجالة قبيل البدء بإجراء المقابلة- الأمر يرتبط أيضًا بالتطورات الميدانية، فما يحدث في حلب مثلًا هو مأساة إنسانية، لا أعتقد أنه بإمكاننا عمل الكثير حتى تأخذ الإدارة الجديدة موقعها، وتبلور إستراتيجيتها، ويتم التواصل مع الروس".
الجريدة الرسمية