رئيس التحرير
عصام كامل

ترامب يرث كوارث أوباما في الشرق الأوسط.. أزمة فلسطين تصل إلى طريق مسدود.. داعش يهدد المنطقة.. حروب مشتعلة في سوريا والعراق واليمن.. وصراعات داخلية في ليبيا

دونالد ترامب
دونالد ترامب

بعد انتهاء حكم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي دام لثمانية سنوات، يرث الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا دونالد ترامب منطقة الشرق الأوسط بسبعة كوارث وصراعات صنعها سلفه بسياساته وتركها له ليبحث لها عن حلول.


الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
واعتبر موقع "ويسترن جورناليزم" الأمريكي الصراع بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي على رأس الكوارث التي تركها أوباما بالمنطقة قبل رحيله، ووصلت محاولات إيجاد حل للمشكلة إلى طريق مسدود بعد أن فشلت كل المحاولات في قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية سواء الودية أو العسكرية.

وفي الإطار ذاته ألمح الموقع إلى الدور الذي تلعبه إيران في ذلك الصراع عبر محاولة التغيير من خلال تمويل بعض الجماعات وتشجيع مواصلة الضغط على إسرائيل عبر وسائل أخرى على رأسها إنشاء ممر من الحدود الإيرانية بمحافظة نيوني في العراق إلى هضبة الجولان السورية المحتلة بهدف تسخين الحدود الشمالية في إسرائيل واستخدامها كجسر للهجوم المستقبلي عليهم فضلا عن المشاركة بشكل مباشر في الأعمال العدائية داخل العراق وسوريا.

السنة مقابل الشيعة
وباتت المنطقة تعاني صراعا مستعرا بين السنة والشيعة في مناطق متفرقة تتمثل في صورة محاربة الإرهاب ولكنه في الحقيقي يخفي وراءه حربا بين الكتلة السنية والأخرى الشيعية والتي تقودها إيران وأعوانها.

واعتبر الموقع، هذا الصراع هو الأكبر في الشرق الأوسط، موضحا أن الحرب تنقسم الآن إلى ثلاث جبهات في سوريا والعراق واليمن.

وتهدف الحرب في العراق ظاهريًا للقضاء على داعش، ولكن القوى المشاركة فيها تستخدمها لتوسيع نفوذها كما يحدث الأمر ذاته في سوريا حيث تساعد الفرق الشيعية الرئيس بشار الأسد بينما تواجهها القوى السنية التي ترغب في إسقاط حكم الأسد باعتباره رمزا للهيمنة الشيعية بالمنطقة.

وفي اليمن تحارب ميليشيات الحوثيين الشيعية المدعومة من إيران لتحقيق الهدف ذاته وهو تحقيق الهيمنة الشيعية في البلاد فضلا عن محاولات زعزعة استقرار السعودية باعتبارها رمزا للقوى السنية بالمنطقة، وتدعمهم إيران في ذلك بتهريب السلاح اليهم متمثلا في أسلحة نارية وصواريخ وغيرها من الإمدادات.

محاربة الإرهاب
وعدد الموقع ثلاثة صراعات أخرى تركها أوباما قبل رحيله تتمثل في حرب تركيا ضد الأكراد والحرب الأهلية في ليبيا ومحاربة التطرف في شبه جزيرة سيناء في مصر.

واعترف الرئيس الأمريكي بخطئه في اثنين من تلك الصراعات أبرزها الحرب السورية والأزمة الليبية التي مثلت سياسة أمريكا فيها الخطأ الأسوأ في تاريخ رئاسته، وهو ما تسبب في اتهامه بالتورط في تفاقم الوضع في جميع مناطق الصراع الأخرى في الشرق الأوسط فضلا عن تحميله مسئولية صعود تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق ومسئولية تأزم المشكلة الفلسطينية مع الاحتلال كما اتُهِم بوقوفه وراء تأزم الأوضاع في مصر، بدءا من موقفه وقت ثورة يناير، وحتى قرار قطع المساعدات عن القاهرة بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد.
الجريدة الرسمية