رئيس التحرير
عصام كامل

حبسوا النقيب


حبسوا النقيب.. نقيب البلطجية المسمى مجازا نقيب الصحفيين، ونقيب الصحفيين متورط حتى النخاع في الانتماء لتنظيمات إرهابية.. فقد شوهد أكثر من مرة يحمل قلما، وتقول مصادر معلومات الدولة، إنه ضبط في أكثر من مرة يحوز ورقا أبيض، وآخر أصفر، وكان بين الفينة والأخرى يكتب مقالات، أي والله.. يكتب مقالات في الصحف والمجلات.. إلى هذا الحد وصل الطغيان بنقيب الصحفيين يحيى قلاش.


حبسوه لأنه وليس للمرة الأولى، تواصل مع أجهزة الدولة لترتيب تسليم اثنين من المطلوبين للعدالة.. استطاع المخبرون وغير المخبرين أن يصلوا إلى موقع نقابة الصحفيين السري.. داهموه.. وجدوا صحفيين كثيرين أعضاء نقابة وغير أعضاء.. كانوا يلهون ويناقشون قضايا الوطن والكاميرات أثبتت ذلك.. نعم تورطوا في مناقشة قضايا وطن، وكان المطلوبان من بين المتواجدين بالمقر السري لجماعة الصحفيين التي أنشئت بغير مصوغ قانوني.

وبعد أن تمكنت القوات من ضبط المطلوبين، وبعد أن ثبت للعيان أن الجماعة الصحفية يقودها شخص يدعي يحيى قلاش، ويعاونه اثنان من عتاة الإجرام أحدهما يدعى جمال عبد الرحيم، والثاني كنيته خالد البلشي.. صاغوا المحاضر.. كتبوا التقارير.. قدموا البلاغات.. وما أكثر الأدلة التي قدموها.

ولأن النيابة في بلادنا صولجان حق، فقد أمعنت.. دققت.. فحصت.. حققت.. ناقشت وبعد سين وجيم صاغت أدلة الاتهام وقدمت الجناة للعدالة، ومعهم المضبوطات والأحراز والأقلام والأوراق.. ولأن العدالة في بلادنا ناجزة، فقد أنجزت المحكمة قضية العصر في ستة أشهر لينال المدعو يحيى قلاش ورفاقه نصيبهم جراء ما فعلوا وذنب ما اقترفوا.. ليدفعوا ثمن جريمتهم غاليا.

الصحفيون أعضاء التنظيم النقابي السرى هاجوا وماجوا وأرادوا كسر الدولة غير أن القائمين على الأمور كانوا على دراية كاملة بحجم المؤامرة، وقدرات التنظيم وتشعبه وتواصله مع قوى وطنية كثيرة خططت بليل لتنال من هيبة الدولة، ومن مقدرات الشعب ومن حالة الاستقرار المنبثقة من حالة الطمأنينة والمتشعبة أصلا من قيم الأمن القابع على قلب الوطن المهدد من قبل قلاش وأتباعه المارقين !!

حبسوا النقيب فارتفعت قيمة الجنيه مقابل الدولار، وسرت في أوردة الوطن أطنان من السكر ومثلها من الأرز.. حبسوا النقيب فوافقت كل الجهات الدولية على منح مصر مليارات الدولارات.. حبسوه فارتفعت سمعة مصر بين الأمم، وعلت هامتها وتعالت الأصوات الدولية المطالبة بوضع مصر في مصاف الدول التي تواجه إرهاب القلم والورقة.. حبسوه فانتشى البرلمان وطالت هامته بين برلمانات العالم.. حبسوا النقيب فأقبلت الدنيا تترى تحت أقدام حراس السجن الكبير.
الجريدة الرسمية