رئيس التحرير
عصام كامل

سعد الدين الهلالي عن تحريف الإنجيل : اتركوا الدين لله

 الدكتور سعد الدين
الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقة المقارن

قال الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، إن النص الواحد يحمل عددًا من المعاني، وهذا يفسر اختلاف الفقهاء، وهناك أربعة مذاهب رئيسية وعدد من المذاهب الفرعية.


وأضاف "الهلالى" خلال ندوة تجديد الخطاب الديني في جامعة القاهرة، أنه جاء رجل إلى رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: جئت تسأل عن البر؟ قلت: نعم، قال: استفتِ قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك المفتون.

وأكد أستاذ الفقه المقارن، "أن الأديان السماوية التي أنزلها الله كلها حُرفت ماعدا القرآن الكريم لم يحرف والكتب السماوية السابقة حرفت، لكن اترك الإنجيل والتوراة لمن يؤمنون أنهما لم يحرفا، العبرة في إيمان زميلك المسيحي بأن الإنجيل لم يحرف فقد قالوا له أنه لم يحرف" مضيفا «اتركوا الدين لله».

ورحب الهلالي، أثناء ندوته، بالطلاب مشيرًا إلى أنهم في جامعة القاهرة التي تأسست في عام ١٩٠٨ وتحمل شعار التنوير، ولها تأثير كبير في مصر ومستقبلها.

وقال، إن الاتفاق والاختلاف في جميع الأمور يرجع للشخصية وبيان الهوية، ويجب تغيير الصياغة من الجمع إلى صياغة المفرد لأنها تُعبر عن رأي الفرد، وما يدل على ذلك يوم الحساب سوف يُحاسب كل فرد عن ذاته.

وأضاف "الهلالي"، أن الدين جاء لخدمة الإنسان وليس الإنسان في خدمة الدين، وأنزل الله الدين ليُلبي احتياجات الإنسان، فلابد أن نحترم وجهة النظر الشخصية الذاتية واعتناق معنى أن الله جعل لكل إنسان عقلاً يُفكر به.
الجريدة الرسمية