رئيس التحرير
عصام كامل

مسلسل تهويد القدس عرض مستمر.. إطلاق أسماء عبرية على شوارع تاريخية في البلدة القديمة.. تل أبيب تفرض غرامات على استخدام مكبرات الصوت للأذان.. وتوسيع الاستيطان في عهد ترامب

القدس
القدس

لا يزال مسلسل تهويد القدس مستمرًا، فمنذ أن وطأت قدم إسرائيل فلسطين المحتلة لم تكف عن عبثها بالأراضي المقدسة؛ لنزع كل ما هو عربي وإسلامي منها، وكان آخرها إعلان بلدية الاحتلال في القدس، نيتها إطلاق أسماء عبرية على معالم تاريخية في البلدة القديمة.


تغيير الأسماء التاريخية

ومن المواقع المزمع تغيير أسمائها، ساحة باب العامود، أحد أشهر أبواب القدس القديمة، إذ سيتم استبدال الاسم بـ"ساحة الأبطال"، في عملية تهويد واضحة تهدف إلى تمجيد المستوطنين وجنود الاحتلال.

وقررت ما تسمى لجنة "إحياء ذكرى ضحايا الهجمات الإرهابية" بالتوافق مع بلدية الاحتلال في القدس، العمل على تغيير أسماء بعض شوارع المدينة المحتلة، بينها ساحة باب العامود الرئيسية في البلدة القديمة والتي شهدت مؤخرًا، سلسلة عمليات.

وسيطلق اسما اثنين من المستوطنين قتلا في عمليتي طعن في شارع الواد والمنطقة المحيطة به، على شارعين، بالإضافة إلى أنه سيتم تغيير أسماء شوارع أخرى في الحي الإسلامي بالبلدة القديمة.

فرض غرامات

من جهة أخرى، لم تهتم إسرائيل بغضب العالم العربي والإسلامي بعد إعلان قانون المؤذن الذي يهدف لمنع الأذان، بل فرضت السلطات الإسرائيلية، أول غرامة مالية على أحد مساجد مدينة اللد، بقيمة 200 دولار، تطبيقًا لقرار منع الأذان باستخدام مكبرات الصوت.

وكان القرار قد تمت الموافقة عليه من قبل الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة الأولى، ووافقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشئون التشريع، قبل أيام قليلة، على مشروع قانون يفرض قيود على رفع الأذان عبر مكبرات الصوت.

وأوضحت السلطات الإسرائيلية، أن المخالفة حررت بحجة "إزعاج" الأذان لليهود، الذين يسكنون في منطقة المسجد.

وينظر الخبراء والمراقبون إلى مشروع قانون منع الأذان، على أنه يأتي ضمن خطة ممنهجة لإكمال تهويد القدس وكل فلسطين، ويعتبرونه واحدًا من أخطر قرارات إسرائيل العنصرية.

الاستيطان في عهد ترامب

ويأتي بناء المستوطنات على رأس سياسة التهويد الصهيونية، ومع وصول الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، للحكم قررت إسرائيل توسيع الاستيطان وأعلن حزب الليكود الحاكم أن الاستيطان سيكون في جميع أرجاء الضفة الغربية ولن يقتصر على الكتل الاستيطانية الكبيرة فقط.

وشهدت فلسطين التاريخية فصولًا كثيرة من سياسة التهويد الصهيونية منذ قامت الدولة العبرية المزعومة، ففي عام 1970 مثلا افتتحت إسرائيل كنيسًا يهوديًّا جديدًا تحت المسجد الأقصى يتكون من طبقتين: الأولى مصلى للنساء، والآخرى مصلى للرجال تقام فيه الصلاة، وأوضحت أنه موازٍ لقبة الصخرة المُشرَّفة، وهو على مسافة 97 مترًا من مركز القبة.

في عام 1980 أعلنت إسرائيل ضَمّ القدس المحتلة إليها، وأعلنت عن القدس بشطريها عاصمة موحدة لإسرائيل.

وفي إطار المس بالحقوق التاريخية للفلسطينيين سمحت إسرائيل لليهود بأداء الطقوس في المسجد الأقصى، وبإقامة صلوات للمتدينين اليهود على أبواب الحرم القدسي الشريف، فضلًا على الاستيلاء على الأراضي من المواطنين الفلسطينيين.
الجريدة الرسمية