رئيس التحرير
عصام كامل

الشارع الأمريكي كان له رأي آخر !


لم أندهش من صدمة الإخوان في هزيمة هيلاري كلينتون وصعود ترامب إلى سدة البيت الأبيض الذي قضى على آخر أحلامهم في العودة إلى بحر السياسة من جديد بعد أن ماتوا شعبيًا.. هيلاري كانت متحمسة لعودتهم قسرًا إلى المشاركة السياسية في العالم العربي رغم فظاعة ما ارتكبوه من جرائم في دول المنطقة كــ"سوريا وليبيا ومصر"..


الشارع الأمريكي كان له رأي آخر رغم حروب الإعلام وكذبه وأباطيل استطلاعات الرأي الغربية وكبار الكتاب الذين بشروا بهزيمة ترامب لصالح كلينتون.. حزب الكنبة الأمريكي أعلن رفضه لمخططات هدم دول المنطقة.. ترامب صرح بأنه يرفض التدخل في شئون الدول ويمقت الإرهاب.. وأفلح إن صدق..

الإخوان وداعموهم من الدول والمنظمات لا يروقهم صعود ترامب إلى البيت الأبيض؛ لذلك هلعوا من فوزه وأسقط في أيديهم.. لكن ذلك لا يكفي لمنحنا الطمأنينة في المستقبل، فأمريكا دولة مؤسسات بالمعنى الكامل للكلمة لا يحكمها أشخاص وليس بوسع الرئيس وحده أن يحول الدفة أو يغير الاستراتيجيات..

الرئاسة مجرد طرف فاعل ضمن أطراف أخرى ليست أقل فاعلية وتأثيرًا.. وهذا معناه ببساطة أن نراهن على أنفسنا وأن نكف عن رهن مصائرنا في أيدي آخرين نحسبهم معنا فإذا بهم ضدنا كما حدث مع أوباما الرئيس الأسوأ لأمريكا، وكنا نظنه حلمًا حقيقيًا في التغيير للأفضل.
الجريدة الرسمية