اليوم.. السيسي يستهل جولته الخارجية بالبرتغال
يصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، إلى العاصمة البرتغالية لشبونة، في زيارة رسمية هي الأولى دوليًا منذ تنصيب الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا، في مارس من العام الجاري.
وتأتي زيارة الرئيس إلى البرتغال، في إطار حرص البلدين على تطوير العلاقات الثنائية، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة.
ومن المقرر أن تبحث الزيارة سبل تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية، بالإضافة إلى دفع التعاون في مجالات الاقتصاد والبحث العلمي والدفاع.
كما يلتقي الرئيس خلال الزيارة كلا من الرئيس البرتغالي ورئيس مجلس النواب، ورئيس الوزراء وعمدة لشبونة، بالإضافة إلى ممثلي عدد من المؤسسات العلمية والأكاديمية ومجتمع الأعمال البرتغالي.
وعقب انتهاء الزيارة التي تستمر يومي 21 و22 من الشهر الجاري يتوجه السيسي إلى غينيا الاستوائية؛ للمشاركة في القمة العربية الأفريقية.
ومن جانبه، قال سفير مصر بالبرتغال علي العشيري: «إن جدول زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للبرتغال تم إعداده بعناية»، لافتًا إلى أن البرتغال أعدت استقبالًا رسميًا كبيرًا على مستوى مشرف ثم يجري الرئيسان مباحثات ثنائية بالقصر الجمهوري تليه زيارة الرئيس لعمدية لشبونة.
وأوضح العشيري: «أن الرئيس سيتم تقديمه في احتفالية كبرى بحضور قيادات الدولة البرتغالية وعدد كبير من السفراء المعتمدين، ثم يجري الرئيس مقابلة مع رئيس البرلمان البرتغالي ثم يعقد لقاءً مهمًا مع رجال المال والأعمال».
وأكد: «أن العاصمة البرتغالية لشبونة أتمت الاستعدادات لاستقبال الرئيس السيسي في زيارته المهمة»، لافتًا إلى أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة كونها زيارة دولة وهي أعلى مستويات الزيارات للقادة، كما أنها الأولى منذ أكثر من 20 عامًا لرئيس مصر.
وأضاف سفير مصر في لشبونة: «أن الزيارة سبقها إعداد جيد من البلدين، وتم وضع برنامج عمل مميز وشامل»، لافتًا إلى أن التشاور بين مصر والبرتغال دائم حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح: «أن البرتغال داعم قوي لمصر داخل الاتحاد الأوروبي وتعول عليها القاهرة كثيرًا في كثير من القضايا، كما أن مصر تنظر إليها باهتمام بالغ لكونها عضوًا في حلف الناتو، وهو ما يكسب القمة المصرية البرتغالية أهمية قصوى، حيث من المقرر أن يبحث الرئيسان دور الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو إزاء عدد من القضايا، وفي مقدمتها الأزمة السورية والأوضاع في ليبيا، فضلا عن مباحثات مهمة حول ملف الهجرة غير الشرعية وسبل مكافحتها».
ولفت العشيري إلى أن العلاقات الاقتصادية المشتركة لا ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة، ومن المقرر أن تدفع الزيارة حجم التبادل التجاري إلى الزيادة، ليصل إلى نحو ملياري يورو فضلا عن جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر باعتبار عوائد الاستثمار بها ضمن الأعلى في العالم.