رئيس التحرير
عصام كامل

برهامي: سلوكيات التجار سبب الأزمة الاقتصادية

الشيخ ياسر برهامي
الشيخ ياسر برهامي

أكد الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الأزمة الاقتصادية المعاصِرة جزء كبير منها ليس راجعا إلى القرارات الاقتصادية وتاريخ الديون الطويل فحسب؛ بل إلى السلوكيات الفردية التي انتشرت حتى صارت كالجماعية في تعاملات الناس، ابتداء مِن أصحاب رءوس الأموال، ثم انتقلت العدوى المرضية إلى عامة التجار بل عامة الناس.


وأشار إلى أن هذه السلوكيات تميل إلى الاحتكار والتخزين للسلع، واستغلال حاجة الناس؛ لرفع الأسعار، بل وهو الأخطر، الاحتكار والتخزين للعملة الأجنبية.

وأضاف "برهامي" في مقال له على صوت السلف أحد المواقع التابعة للدعوة السلفية،: "هذا السلوك الذي يعود على المجتمع كلِّه بالضرر ينتشر انتشار النار في الهشيم، والأكثر يتوقف عن النشاط التجاري والصناعي في انتظار ارتفاع الأسعار؛ وهذا في حد ذاته مِن أعظم أسباب زيادة الأسعار وتعقُّد الأزمة، ومِن أعظم أسباب زيادة الحاجة إلى الاستيراد، وبالتالي زيادة الحاجة إلى العملة الأجنبية؛ وهكذا ندخل في الحلقة المُفرَغة، ومهما ضَخّت بُنوك الدولة كمياتٍ مِن النقد الأجنبي فهو دون عمل وإنتاج، ومع انتظار ارتفاع الأسعار والتخزين كقربة مثقوبة سوف يفرغ ما يصب فيها خلال أسابيع أو شهور".

وطرح نائب رئيس الدعوة السلفية ما أسماه "الحل" قائلا: "أن نتراحم فيما بيننا، ونستشعر أن أعباء الإجراءات الاقتصادية لا بد أن نتحملها جميعًا، وليبدأ الأغنياءُ أصحاب الأموال، وأن نتوكل على الله في أمر المستقبل، ولو قل ما بأيدينا، حتى لا يوجد فينا جائع أو عار، وأن نتوقف عن الرِّبا مهما أفتى مَن أفتى بجواز صور منه يسمونها بغير اسمها، فإن الأموال لا تلِد الأموال، ولا يمكن أن تكون العملة في حد ذاتها مصدرًا لزيادتها دون عمل تجاري أو صناعي أو زراعي؛ هذا يعود علينا جميعًا بالضرر".
الجريدة الرسمية