رئيس التحرير
عصام كامل

من ليس معهم يعتبرونه عدوًا !


الإخوان منذ أسسها حسن البنا تقوم على اعتبار غيرهم أعداء، حتى ولو كانوا منتمين لذات التيار، وقد رأينا كيف انقلب مرسي الرئيس المعزول على أحد مستشاريه من السلفيين، وشكك في ذمته المالية، وكيف زرع 13 ألف إخواني دون غيرهم من أطياف التيار الديني في وظائف حكومية في أقل من عام..

 برع الإخوان في ممارسة الخداع بغية التمكين، وكثيرًا ما رأيناهم يسوقون أنفسهم كجماعة دعوية رغم أن مؤسسها أرادها سياسية منذ اللحظة الأولى، وقد فعلت كل شيء من أجل الوصول للسلطة، وارتضت لنفسها أن تكون أداة في يد الخارج بدءًا بالمستعمر البريطاني، وصولًا إلى الراعي الأمريكي..

تقدم نفسها بحسبانها جماعة سلمية، بينما أنشأ مؤسسها تنظيمًا خاصًا مهمته ممارسة العنف والاغتيالات والتفجيرات التي لم تتوقف حتى بعد ثورة 25 يناير.. زعمت الجماعة أنها تقبل بالديمقراطية بينما هي تمارس النصب السياسي بالرشاوي السياسية تارة، والشعارات المضللة تارة أخرى، والتزوير تارة ثالثة، كما رأينا في انتخابات البرلمان والرئاسة عام 2012 وكيف لعبت الجماعة بالورقة الدوارة وبطاقات التصويت المزورة في تلك الانتخابات.

لقد غررت جماعة الإخوان مرارًا وتكرارًا بشباب الحركات والمجموعات التي ارتضت المشاركة في مؤامرات الجماعة لقاء مبالغ مالية.. وهنا يبرز بجلاء دور حركة 6 أبريل التي كشفت أوراق قضية التخابر حصول قيادتها على أموال مقابل دعم مرسي في انتخابات الرئاسة.
هكذا كان تاريخهم الأسود.
الجريدة الرسمية