رئيس التحرير
عصام كامل

«هوارة» سقطت من ذاكرة المسئولين بالفيوم «تقرير»

الدكتور جمال سامي
الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم

تسبح قرية هوارة عدلان التابعة لمركز الفيوم، على بحيرة من المياه الجوفية والمياه السطحية المتسربة من آبار الصرف الصحي، وتوقف كثير من المشروعات التنموية بالقرية بسبب سوء حالة الشوارع، التي تتحول في فصل الصيف إلى مستنقع كبير.


وليست المياه الجوفية هي المشكلة الوحيدة بالقرية، بل أن الخدمات الصحية تكاد تكون منعدمة سوي الوحدة الصحية بقرية اللاهون، رغم أن الوحدة المحلية للقرية خصصت مساحة من الأرض لإنشاء مستشفى خيري، بدأ العمل فيه عام 2010 إلا أنه توقف لعدم وجود مخصصات مالية منذ عام 2013، بسبب نقص التبرعات، فكل الإنشاءات بالمستشفى من تبرعات الأهالي.

يقول محمد طه من أهالي القرية: المستشفي مصمم على أن يضم وحدة للغسيل الكلوي بها 10 أجهزة بالإضافة إلى 3 أجهزة بغرفة العزل للمرضي المصابين بأي نوع من أنواع أمراض الدم، كما يضم وحدة للحضانات ورعاية الأطفال المبتثرين، بالإضافة إلى غرفة عمليات مصممة على أحدث طراز لاستقبال العمليات الكبري، وأقسام داخلية وعيادات خارجية".

ويحتاج المستشفى إلى التشطيبات النهائية لشبكة الغازات، وشبكة الأكسجين، وتوقف العمل في لعدم القدرة على التنفيذ .

يقول طارق محمد بركة من أبناء القرية: إن القرية بها شبكة انحدار للصرف الصحي مكتملة بنسبة 90 %، وتوقف العمل بها منذ عام 2011، رغم أن المتبقي على اكتمال الشبكة هو إنشاء محطة الرفع.

ويضيف أن المحافظ السابق المستشار وائل محمد نبيه، كان قد وعد الأهالي بإنشاء محطة معالجة للمياه ليتم إنقاذ عشرات الملايين تم صرفها على شبكة الانحدار قبل أن تتآكل في باطن الأرض.

ويطالب بإعادة العمل بالمشروع لإحياء الأموال التي أنفقتها الدولة على ما تم إنجازه من المشروع خلال الفترة الماضية.

وأضاف أحمد موسى من الأهالي: أن الشوارع تحولت إلى مستنقع من مياه الصرف الصحي في فصل الصيف، بعدما فشلت آبار الصرف في استيعاب مخلفات الأهالي واستخداماتهم من المياه لزيادة أعداد السكان منذ بدء العمل في شبكة انحدار الصرف الصحي عام 2009 وحتى الآن.

ويطالب رمضان عبدالله من أهل القرية، بضرورة تدخل المسئولين عن المحافظة سواء المحافظ أو رئيس المدينة لإيجاد حل لهذه الكارثة التي حولت معظم منازل القرية إلى أنقاض وأعيد بناؤها بالكامل خلال 3 سنوات مما كلف الأهالي الكثير، ومنهم من لم يكن يستطيع فلجأ إلى البنوك واقتراض الأموال، والآن كثيرون منهم عجزوا عن السداد ومهددون بالحبس.

وأكد أحمد رسلان مدير مركز الشباب، أن مديرية الشباب والرياضة حاولت أكثر من مرة زراعة ملعب القرية بالنجيل إلا أن ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي أدى إلى فشل المحاولات، والآن تحاول المديرية أن تحول الملعب الترابي إلى نجيل صناعي ومازالت مياه الصرف الصحي هي العائق.

الجريدة الرسمية