«عفاريت مصر».. تغيير حراسة ماسبيرو الداخلية بسبب «شبح الطابق 28».. دماء تنزل من صنابير المياه بالإسكندرية.. تكسر الزجاج في الإسماعيلية.. وأستاذ علم نفس: «خرافات»
اعتدنا كثيرا على قراءة أخبار ترصد مطاردة «عفاريت» لموطنين أجانب في مختلف دول العالم، كان آخرها فيديو التقطه صحفي لشبح فتاة كانت تجلس أعلى السيارة من الخلف، بينما كانت السيارة تسير بسرعة على طريق رئيسي في أحد طرق حي هواي كوانج في العاصمة التايلاندية بانكوك.
وعندما أراد رجال الشرطة التحري عن السيارة، لمعرفة حقيقة الواقعة، وبالتقصي حول أرقام السيارة، وجدت الشرطة أن السيارة تم تحويلها لتاكسي وتم تغيير لونها إلى البني، رغم أن السيارة التي ظهرت في الفيديو كانت حمراء اللون.
ماسبيرو
ورغم أن الأجانب أصحاب النصيب الأكبر من تلك الوقائع، إلا أن مصر سبقتهم وأعلنت عن أكثر من واقعة، على رأسهم حادث ماسبيرو، وترددت أقاويل بين العمال عن ظهور أشباح وعفاريت في غرفة بالطابق الـ28 بالمبنى، خاصة بعد أن أصيب أحد أفراد الحراسة في ديسمبر الماضي بحالة من الهلع الشديد، وادعى أنه شاهد شبحًا يسير داخل الغرفة.
الأمر الذي أجبر المسئولين في قطاع الأمن بماسبيرو آنذالك، على إجراء تغييرات في الحراسة الداخلية الموجودة، بحيث تقتصر الحراسة على الوجود خارج الغرفة المخصصة للحراسة، رغم محاولات بعض المسئولين في القطاع التحدث مع أفراد الحراسة، لتأكيد عدم وجود أي أشباح، فإنهم أصروا على موقفهم من عدم دخول الغرفة، خاصة أن هذا الموقف لم يكن الأول، فقد سبق وتعرض أحدهم لموقف مشابه، حيث ظهر «شبح» لأحد الجنود الذين يؤمنون المبنى في الطابق نفسه في الثانية بعد منتصف الليل، ولم يبت في الأمر حتى الآن.
عفاريت إسكندرية
لم يختلف الأمر كثير في عمارة العفاريت بالإسكندرية، فعلى الرغم من مرور أكثر من خمسين سنة على بنائها إلا أن العمارة لا زالت خالية من السكان وتثير حكايات الرعب في قلوب سكان الإسكندرية، وتضاربت الأسباب عن هجر العمارة، فالبعض يقول إنها كانت في الأصل مسجدًا وهدمه صاحبه ليبنى العمارة، وآخر يقول إن مصحفًا سقط من أحد العمال وتم بناء العمارة فوق المصحف، فأصبحت مسكونة بالعفاريت، والبعض قال إن السبب الحقيقى للعفاريت هو خلط دماء عامل لقي مصرعه بمواد البناء.
أما عن روايات السكان كانت مخيفة فبعضهم رأى دماءً تنزل من صنابير المياه بالشقة، وأسرة استيقظت صباحًا لتجد أن أغراضهم ألقى بها في الشارع، وسيناريوهات عن أصوات صراخ وأضواء عالية وغسيل ينشر في الصباح ويختفي في المساء.
أشباح الإسماعيلية
ومن الإسكندرية للإسماعيلية، شقيقان أطاحت بهما الأشباح، في مارس 2015، وشردتهما في الشوارع، بعد أن لاحظ أحدهما حركات غربية في شقته، نيران تمشى على الأرض وعلى الحائط؛ وتلتهم الأثاث وتكسر الزجاج والمرايا.
بينما فوجئ الآخر بكتابات موجودة على الزجاج والحوائط كتبت بمستحضرات التجميل، وتعرضت شقته أيضًا لتكسير الزجاج ومحتويات النيش ثم بدأت النيران تلتهم الستائر والأخشاب.
وهجر الشقيقان المنزل، وعندما انتقلا إلى منزل عمهما قام الجن بحرق منزله وطردهما منه، وظلا يعيشان في الشارع لعدة أيام، ولم يجدا أمامهما غير اللجوء إلى المشايخ لتخليصهما من مأساتها التي اعترفا بعد ذلك بأن السبب كان لقيام إحدى الزوجات بإلقاء ماء ساخن في الحمام.
علم النفس
وفي نفس السياق، يقول ماهر الصبغ أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، كل ذلك خرافات لا أساس لها من الصحة، وغير حقيقية بأي شكل من الأشكال.
وتابع، "أساس القضية كلها «النبوءة بداية الحقيقة»"، موضحا طالما تنبأ العقل البشري بوجود مثل هذه الوقائع، فسوف يظهرها مخه وعقله الباطل له، مشيرا إلى أن من يروي تلك الروايات لم يكن كاذبا، لكن عينه ترى ما تنبأ به عقله، قد يكون ذلك نابع من مشاهدة أفلام أو قراءة القصص.
وأضاف: "فإذا كانت في قناعته أن أي اضطراب نفسي يعني لبسه شيطان أو جن"، سيدفعه ذلك من تلقاء نفسه إجراء تصرفات في منتهي الحماقة، تعبر عن اعتقادات بأن الشخص المصاب بالجن يفعل ذلك، وتخيل أفعال تصدر من الجن والعفاريت.