رئيس التحرير
عصام كامل

مان يونايتد يواجه أرسنال في موقعة من العيار الثقيل.. غدا

مان يونايتد و أرسنال
مان يونايتد و أرسنال

يعاود الدوري الإنجليزي نشاطه بعد انتهاء عطلة المباريات الدولية بموقعة من العيار الثقيل تجمع مانشستر يونايتد بضيفه وغريمه أرسنال السبت على استاد "أولدترافورد" في افتتاح المرحلة الثانية عشرة.


ويخوض يونايتد اللقاء المرتقب في ظروف غير مثالية على الإطلاق ليس بسبب تواجد فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في المركز السادس بفارق 8 نقاط عن غريمه الآخر ليفربول وحسب، أو بسبب غياب نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش للايقاف واستضافته لفيينورد روتردام الهولندي الخميس المقبل وهو في المركز الثالث ضمن مجموعته في مسابقة "يوروبا ليج"، بل لأن قائده واين روني تصدر عناوين الصحف بسبب صور مثيرة للجدل.

وفتح الاتحاد الإنجليزي تحقيقًا بعد انتشار صور لروني وهو في حالة سكر في اليوم التالي للمباراة ضد إسكتلندا في تصفيات كأس العالم، حيث نشرت صحيفة "ذي صن" صورا له في حالة سكر لدى حضوره زفافا في فندق المنتخب في واتفورد، شمال لندن، السبت الماضي.

واعتذر روني "لأن الصور التي التقطها مع بعض الجماهير قد تم نشرها"، معترفا بأنها "لا تليق بشخص بموقعه".

وذكرت تقارير صحفية أن الاتحاد الإنجليزي تحدث مع 10 لاعبين آخرين من المنتخب الإنجليزي الذين أمضوا تلك الليلة في أحد ملاهي لندن، وأشار مديره مارتن غلين مدير إلى أن هناك تحقيقات أيضا مع أفراد في طاقم المنتخب انضموا إلى روني في ذلك الزفاف.

وقال غلين لشبكة سكاي سبورت: "إننا نجري تحقيقا فعليا حول ما حصل"، مضيفًا: "نقوم أيضا بتحقيقات لتأكيد تورط موظفين آخرين في الاتحاد الإنجليزي".

وتابع "إنه أمر مخيب للآمال، أعتقد أنه كان من المناسب أن يعتذر لأن الأمر لا يليق بقائد منتخب إنجلترا".

وفازت إنجلترا على أسكتلندا 3-صفر الجمعة الماضي في تصفيات كأس العالم في مباراة شارك فيها روني، لكنه لم يخض المباراة الودية بعد ثلاثة أيام أمام إسبانيا (2-2) على ملعب ويمبلي.

وأوضح الاتحاد الإنجليزي أن روني تحدث مع المدرب الموقت للمنتخب جاريث ساوثجيت والمدير الفني في الاتحاد الإنجليزي دان اشوورث "واعتذر منهما دون تحفظ".

ومن حسن حظ روني أن مورينيو حمل الاتحاد الإنجليزي مسئولية خروج قائده عن "المسار" وليس اللاعب نفسه لكن ذلك لن لا يعني بأن مهاجم ايفرتون السابق لن يبدأ الموقعة ضد أرسنال عن مقاعد البدلاء إلا أن السبب هو إصابة طفيفة في ركبته.

ويأمل روني أن يحظى السبت بفرصة تأكيد المستوى الذي ظهر به في المباراة الأخيرة ليونايتد قبل عطلة المباراة الدولية حين قاده للفوز على سوانسي سيتي 3-1 بتمريره كرتين حاسمتين لإبراهيموفيتش، وإلى التأكيد أيضا بأن أرسنال "فريسته" المفضلة لأنه نجح حتى الآن في هز شباك الفريق اللندني في 14 مناسبة والفريق الوحيد الذي قهره المهاجم البالغ من العمر 31 عامًا أكثر من "المدفعجية" هو استون فيلا (15 هدفًا).

وتحمل مواجهة أرسنال الذي تراجع إلى المركز الرابع في الترتيب بفارق نقطتين عن ليفربول بعد تعادله في المرحلة السابقة مع جاره توتنهام 1-1، نكهة مميزة لروني لأن هدفه الأول في الدوري الممتاز كان في مرمى "المدفعجية" عام 2002 حين كان في السادسة عشرة من عمره ويدافع عن ألوان إيفرتون.

كما سجل روني هدفه الأول مع يونايتد في مرمى أرسنال في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2004 كما سجل في مرمى الفريق اللندني هدفه رقم 100 في الدوري في 31 كانون الثاني/يناير 2010 حين ساهم في الفوز الأول لفريقه في "استاد الإمارات" (الملعب السابق لارسنال كان هايبوري حتى نهاية موسم 2005-2006).

لكن من المستبعد جدا أن يحظى روني بتسعين دقيقة لكي يجد طريقه إلى مرمى أرسنال مجددا، خصوصا في ظل الإصابة التي أبعدته عن اللقاء الودي ضد إسبانيا. وفي ظل إيقاف إبراهيموفيتش، سيحمل الشاب ماركوس راشفورد المسئولية التهديفية.

ويحمل راشفورد أيضا ذكريات جميلة ضد أرسنال لأن المهاجم البالغ من العمر 19 عاما سجل بدايته في الدوري ضد الفريق اللندني بالذات وقاد فريقه للفوز بين جماهيره 3-2 بتسجيله ثنائية.

وما زال مدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينغر يتذكر تلك المباراة، قائلا: "الرجل الذي قتلنا الموسم الماضي كان ماركوس راشفورد. لقد فاجأنا تماما".

ولم يذق أرسنال طعم الهزيمة خارج قواعده في الدوري الممتاز منذ تلك المباراة وهو يمني النفس بالمحافظة على هذا السجل وتحقيق فوزه الأول في معقل يونايتد.

الجريدة الرسمية