دراسة: بروتين اللاكتوفرين يفيد في الوقاية من تليف الكبد
أجرت الدكتورة رحاب رجب حجازي الباحثة بقسم الفارماكولوجي بالشعبة الطبية بالمركز القومي للبحوث، وبمشاركة الفريق العلمي بالقسم المتمثل في الدكتورة علياء فاروق والدكتورة نعمت ياسين دراسة على بروتين اللاكتوفرين الموجود في اللبن وتأثيره في الوقاية من تليف الكبد.
وقالت الباحثات: إن الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت على متطوعين من البشر وكذلك على حيوانات التجارب أثبتت فوائد دوائية متعددة لمادة لاكتوفرين، وذلك من خلال العمل على مستقبلات خاصة به في مختلف أعضاء الجسم، حيث وجد أن من أهم هذه التأثيرات تأثير لاكتوفرين الداعم لمناعة الجسم والواقي ضد الكثير من البكتيريا والفطريات والفيروسات، حيث يتوفر لاكتوفرين دوائيًا على شكل كبسولات كمكمل غذائي مصرح به في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول.
كذلك أضافت الباحثات أن الدراسات العلمية أثبتت أن اللاكتوفرين له تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهاب والروماتيزم، وأنه نظرًا لأن لهذه المادة تأثيرات علاجية واعدة، فقد دفعهن ذلك إلى توجيه أبحاثهن لدراسة تأثير لاكتوفرين في الوقاية من عدة مشكلات، منها مشكلة تليف الكبد والتي باتت منتشرة في مصر بدرجة كبيرة نتيجة أسباب عديدة منها تاريخ الإصابة بفيروس الكبد الوبائي سي، سواءً في الحالات التي تم علاجها أو الحالات التي لم تُعالج، كما شجعهن ذلك على دراسة هذا التأثير نتائج الأبحاث الطبية العديدة التي أثبتت دور لاكتوفرين المضاد لفيروس سي، حيث يمنع لاكتوفرين فيروس سي من مهاجمة خلايا الكبد ويقيها من الإصابة به.
وأوضحت الباحثات أنه في البحث الخاص بمجموعتهن البحثية، أثبتت النتائج فعالية عالية للاكتوفرين في الوقاية من تليف الكبد المحدث تجريبيًا في جرذان التجارب، كما أوضحت نتائج التحليلات الطبية وتحليلات عينات الكبد أن للاكتوفرين خصائص مضادة للأكسدة والإلتهاب والتليف، كما أنه قد حافظ على مستويات إنزيمات الكبد في الدم في معدلاتها الطبيعية في الجرذان المعرضة لتليف الكبد.
وقد عرضت نتائج هذا البحث في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية للسموم والذي انعقد في سويسرا كما نشرت النتائج أيضا في دورية علمية عالمية، ويلقي هذا البحث الضوء على فائدة طبية أخرى مهمة لماده لاكتوفرين الطبيعية، وتمنت الباحثات في النهاية أن تلفت أبحاثهن أنظار شركات الأدوية المصرية لمحاولة توفير هذه المادة بشكل صيدلي في مصر، كما هو الحال في كثير من الدول، وذلك حتى يتسنى الاستفادة من الفوائد الكبيرة لهذه المادة الطبيعية الآمنة.