رئيس التحرير
عصام كامل

4 متهمين بقتل ياسر عرفات.. محمود عباس آخرهم.. تقرير لحركة فتح يشير لتورط محمد دحلان.. «البولونيوم» يكشف دور الموساد في رحيل أبو عمار.. وفرنسا ضمن القائمة

ياسر عرفات
ياسر عرفات

«كنت أقول لنفسي هذا قائد تحرر في المنفى، يحيط به عشرون نظامًا عربيًا يرونه خطرًا عليهم، يتمنون فشله ويتحالفون مع أعدائه، يمنعونه من القول والفعل والحركة، في أحيان تكررت يرفعون في وجهه السلاح ويطاردون كوادره الفدائية من الأردن إلى لبنان وليبيا وسوريا والسودان حتى حشرت الثورة كلها في فندق، كان يداري ويواري ويجامل ويقدم تنازلًا هنا ليكسب نقطة هناك وكان بالضرورة يخطئ، ها هو يعيش الآن في المقاطعة تحت قصف الدبابات الإسرائيلية، وفي ظل تخلي كل الحكام العرب عنه، وكيف أن بعضهم يرفض الرد على مكالماته الهاتفية».


ما سبق كان جزءا من وصف الكاتب الفلسطيني الكبير مريد البرغوثي لرئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات الذي رحل في 11 نوفمبر 2004.

لم تكن وفاة «عرفات» عادية، فسرعان ما انتشرت أخبار عن قتله بواسطة مادة «البولونيوم» فيما بثت قناة الجزيرة الوثائقية في عام 2013 برنامجا وثائقيًا لفريق من علماء سويسرا يعلنون فيه عثورهم على آثار دالة على مادة شديدة الإشعاع وسامة في المتعلقات الشخصية التي أخذتها أرملة عرفات بعد وفاته.

وفي العام ذاته أعلن السلطات الفرنسية عن فتحها لتحقيق في هذا الأمر، رغم وجود تقارير فرنسية تشير إلى أن الوفاة طبيعية.

أبو مازن
تحول السؤال من "هل قُتل عرفات؟" إلى "من قتله؟"، تطور الأمر خلال العامين الماضيين وظهرت بعض الأسماء المتهمة بقتله كان منهم رئيس السلطة الفلسطينية الحالي «أبو مازن».

ووفقًا لسمير المشهراوي القيادي البارز في حركة «فتح» التي ينتمي إليها محمود عباس فإن رئيس السلطة الفلسطينية الحالي أبرز المستفيدين من رحيل ياسر عرفات، خاصة أن الأخير لم يكن يحب أبو مازن وكان الخلاف بينهما واحد.

وأوضح «المشهراوي» في تصريحات صحفية بالأمس، أن حديث محمود عباس عن قتله ياسر عرفات هو نوع من التدني في الخطاب في استخدام دم الرئيس الراحل في خصومات سياسية.

وأكد أنه في كل الأحوال فأبو مازن شريك في الاغتيال السياسي لياسر عرفات، مشيرًا إلى أن محمود عباس لم يطلب تحقيقًا دوليًا في اغتيال عرفات حتى الآن.

محمد دحلان
لم يكن «أبو مازن» هو الوحيد الذي لاحقته تلك التهمة من حركة «فتح» في 2011 كشف تقرير لجنة من حركة فتح تم تكليفها بالتحقيق مع محمد دحلان عضو اللجنة المركزية للحركة أن الأخير شارك في تسميم الرئيس الفلسطيني الراحل والتخطيط لانقلاب عسكري بالضفة الغربية ومحاولة تصفية قيادات فلسطينية.

وحسب التقرير الذي أعدته اللجنة تم توجيه رسائل للسفراء بعدم التعامل مع دحلان، وبرقية للإنتربول للمطالبة باعتقاله وأعوانه.
ورغم تلك الاتهامات التي لم يثبت أي من صحتها حتى الآن، فإن البعض يرى أنها جاءت ضمن الخصومة السياسية بين «أبو مازن» و«دحلان».

الموساد
بجانب ذلك يبقى جهاز الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» هو المتهم الأبرز نظرًا لمحاولته اغتيال الزعيم الفلسطيني الراحل 13 مرة قبل ذلك.

ووفق صحيفة «الديلي ميل» البريطانية فإن الموساد نفذ عمليات اغتيال عن طريق السموم في أحيان كثيرة، لافتة إلى أن تل أبيب هي دولة نووية لديها مادة «البولونيوم» المشعة.

فرنسا
انضمت فرنسا إلى قائمة المتهمين أيضًا نظرًا لوفاة ياسر عرفات بمستشفى بيرسي بفرنسا، وفي حالة صحة مقتل الزعيم الفلسطيني ستكون فرنسا إحدى المتورطين وفقًا لصحف فلسطينية.
الجريدة الرسمية