بالصور.. الصوفيون يحتفلون بـ«رجبية» الإمام علي زين العابدين
تواصل مشيخة الطرق الصوفية لليوم الرابع على التوالي، احتفالاتها بـ«رجبية الإمام على زين العابدين» وذلك بمحيط مسجده في حي السيدة زينب بمحافظة القاهرة.
وتجمع في الاحتفال العشرات من أتباع ومريدي الطرق الصوفية، الذين حرصوا على زيارة الضريح والتواجد في السرادقات والخيام المجاورة للمسجد إحتفاء بهذه المناسبة التي اعتادوا إقامتها في مثل هذا التوقيت من كل عام.
وأوضح أحد مشايخ الطرق الصوفية، أن الاحتفالات بدأت من السبت الماضي وتستمر حتى السبت المقبل، مشيرًا إلى أن إقامة حلقات الذكر ومجالس العلم والقرآن تبدأ يوميًا عقب صلاة العشاء.
ويعتبر الصوفيين الاحتفال بـ «رجبية الإمام على زين العابدين» مناسبة خاصة تسبق احتفالهم بالمولد النبوي، ويعبرون خلالها عن حبهم واحتفائهم بآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتشير المراجع التاريخية المعتمدة إلى أن الإمام على بن الحسين - المعروف بعدة ألقاب أشهرها: «زين العابدين»، و«السجاد» - ولد في الدينة المنورة يوم الجمعة 5 شعبان 38 هجرية، وتوفي في 25 محرم 95 هجرية ودفن بمقابر البقيع بجوار عمه الإمام الحسن بن على، رضى الله عنهم.
وزار الإمام السجاد، مصر مرة واحدة في حياته، ومكث فيها عامين سكن خلالها منزلًا في مكان مسجده الحالي، ثم عاد مرة أخرى إلى المدينة المنورة ولم يدفن في مصر كما يعتقد البعض والثابت أن المدفون في ضريحه بمسجده الحالي في حي السيدة زينب هو إبنه «زيد» الذي استشهد عام 122 هجرية.
حضر على زين العابدين، موقعة كربلاء التي استشهد فيها والده الإمام الحسين رضى الله عنه، وكان شاهدًا عليها ومؤرخًا لها ولم يشارك في القتال لإصابته بالحمى في هذا اليوم؛ وعندما أدخلوه على اليزيد بن معاوية، سأله من أنت؟، فقال: أنا على بن الحسين، فقال له اليزيد: أليس قد قتل الله على بن الحسين؟ فأجابه: كان لي أخ يسمى عليًا قتله الناس، فقال اليزيد: بل الله قتله، فأجابه على: «الله يتوفى الأنفس حين موتها»، فغضب اليزيد وقال: وبك جرأة لجوابي وفيك بقية للرد على.. اذهبوا به فاضربوا عنقه؛ فتعلقت به عمته السيدة زينب وقالت: يا يزيد.. حسبك من دمائنا، واعتنقته وقالت: لا والله لا اُفارقه فإن قتلته فاقتلني معه، فقال لها على زين العابدين: اسكتي يا عمه حتى أكلمه، ثم أقبل على اليزيد وقال: أتهددني بالقتل يا يزيد؟، أما علمت أن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة؟، ثم أمر اليزيد بحمله وأهل بيته إلى دار بجانب المسجد الأعظم في العراق قبل أن يعود مع من بقي على قيد الحياة من أهل بيت النبوة إلى المدينة المنورة ويقضي بها بقية حياته.