رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 3 مرشحين لوزارة الخارجية الأمريكية يثيرون فزع العرب.. بولتون كاره فلسطين ومعاد للسلام.. «جينجريتش» نتنياهو جديد.. وجولياني صاحب التوجهات العنصرية المتطرفة

فيتو

«وزير الخارجية الأمريكي».. لا يعتبر ذلك المسمى مجرد عنوان لوظيفة أو وصف لمن يتولى مهام الشئون الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه يصبح متحكما بمصائر الشعوب والدول من حوله باعتباره ينفذ السياسة الخارجية لواحدة من الدول العظمى في العالم، والتي تؤثر سياستها الخارجية دائما في السماح للأمم العيش في سلام أو الدفع بها للجحيم كما حدث بحرب العراق وبثورات الربيع العربي.


بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية ظهرت على الساحة أسماء لأربعة مرشحين محتملين لتولي حقيبة الخارجية، وهو أمر يستحق التدقيق في محاولة لتوقع المشهد على الساحة السياسية في الفترة المقبلة ودراسة السيناريو المحتمل للعلاقات بين الولايات المتحدة من جانب وبقية دول العالم من جانب آخر.

1- نيوت جينجريتش

الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي هو أبرز المرشحين لتولي وزارة الخارجية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية التي وصفته بـ"صاحب الشخصية الحادة"، "الذكي والغني بالأفكار" وهو أحد خريجي مدرسة الطب بجامعة إيموري.

تولى جينجريتش رئاسة مجلس النواب الأمريكي في الفترة بين 1995 و1999 وترشح للانتخابات التمهيدية لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2012، ولكن طموحاته للوصول للبيت الأبيض تحطمت على أبواب ولايات فلوريدا، أيوا، ونيوهامبشاير.

يعتبر «جينجريتش» الفترة المقبلة في الإدارة الأمريكية بمثابة فترة استثنائية في تاريخ أمريكا السياسي، ولكن المثير للقلق هو تأييده المبالغ فيه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى أن بعض وسائل الإعلام أكدت أن أفكاره تتقارب مع أفكار نتنياهو بشكل كبير، وهو ما دفعه لانتقاد إهانة أوباما للأخير بالأمم المتحدة في 2015، كما أنه وجه إهانات وشتائم متكررة للشعب الفلسطيني منتقدا باستمرار جهود إدارة أوباما لإحلال السلام بالشرق الأوسط.

2- جون بولتون

تولى جون بولتون منصب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في عهد الرئيس جورج بوش الابن في الفترة بين عامي 2005 و2006.

تخرج بولتون في جامعة بيل بعد دراسته للحقوق، وعمل محاميا لفترة وتدرج في مناصب حكومية قبل أن يتولى منصب نائب وزير الخارجية، وهو معروف بمواقفه المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي ومعارضته المستمرة للهيكل الحالي للأمم المتحدة، والذي يطالب بإعادة تشكيل دور الولايات المتحدة الأمريكية فيه إلى أن تزيد كفاءتها وفعاليتها.

موقف المرشح الأمريكي من قضية الهجرة يبدو مثيرا لقلق المسلمين والعرب، حيث إنه ممن يرون للولايات المتحدة حقا في منع المسلمين أو غيرهم من دخول البلاد، وذلك حسب أولوياتها وما يحقق أمنها الداخلي في المقام الأول ومن بعد ذلك تأتي حقوق أو مصالح المهاجرين.

يعارض بولتون أيضا الاتفاق النووي الإيراني الذي عقدته إيران مع القوى العالمية الست الكبرى، كما أنه من أشد مؤديدي فكرة الاستخدام المفرط للقوة الأمريكية لردع الأعداء ومواجهة المعارضين.

3- رودي جولياني
هو المرشح صاحب الفرصة الأكبر لتولي منصب وزير الخارجية الأمريكي المقبل، وهو سياسي أمريكي من أصل إيطالي، تولى جولياني رئاسة بلدية نيويورك سابقا، وكان أحد أبرز مرشحي الحزب الجمهوري عام 2008 للانتخابات الرئاسية الأمريكية.

حصل جولياني على شهادة في القانون وعمل في هيئة الادعاء العام الفيدرالية قبل توليه رئاسة ولاية نيويورك بين عامي 1994 و2001 ووقت وقوع أحداث 11 سبتمبر 2001.

توجهات المرشح الجمهوري لمنصب وزير الخارجية جميعها شديدة التطرف والعنصرية ضد العرب والمسلمين، فهو يعتنق فكر المحافظين الجدد واليمينيين الصهاينة في السياسة الخارجية، حتى إنه يفتخر دائما بطرده للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من قاعة للمسرح في نيويورك.

يعتبر رودي من أشد المعادين للإسلام والمسلمين كما أنه معروف بمعارضته لجماعات الحريات المدنية كما أنه قاد مسبقا برنامجا لمراقبة المساجد في أمريكا، خاصة في نيويورك طوال فترة رئاسته لها، كما أنه من أشد داعمي خطة ترامب لبناء جدار على طول حدود الولايات المتحدة الأمريكية لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إليها.
الجريدة الرسمية