رئيس التحرير
عصام كامل

اعتقال 3 من دواعش الإخوان أولى قرابين أردوغان لـ«ترامب».. محمد حبيب: محاولة لإبراء ذمته من العنف.. سامح عيد: إشارة لدعم جبهة محمود عزت ورجاله ضد «الكماليون»

دونالد ترامب
دونالد ترامب

قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أولى قرابينه، للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وأمر أجهزته باعتقال 3 من دواعش الإخوان، في أهم صفقة تعاون أمني وفقا لاتفاقية كود «C87» بين الأمن المصرى والتركى، والتي تعتبر بداية حاسمة لإزالة بؤر العنف الإخوانية من على الأراضي التركية، بعدما استعمرتها طوال الأعوام الماضية، واستخدمت جمهورية أردوغان عن طيب خاطر كقاعدة لإطلاق صورايخ الفتاوي والتحريض لشرعنة العنف مع أجهزة الدولة المصرية، مما يعني أن هناك سلسة إجراءات ستكشف عنها الأيام القادمة.


الحركات الإسلامية
وقال الدكتور خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن اعتقال السلطات التركية لثلاثة شباب من الإخوان المحسوبين على الجبهة الإدارية العليا، التي تنادي بالعنف ضد الدولة، لا يعنى بالضرورة أنهم منتمون للإخوان، موضحا أنهم ربما يكونوا داعشيين ويدعون انهم من الإخوان أو يتخفون وراءهم وبالتالى تم القبض عليهم، لأنهم يهددون تركيا نفسها.

وأكد الزعفرانى في تصريح خاص لـ«فيتو» أن مجموعة محمود عزت، تسيطر على جماعة الإخوان بشكل شبه كامل، باستثناء مجموعة صغيرة وهم الكماليون الذين يميلون للعنف، والذين ضعفوا تدريجيا حتى في وجود محمد كمال قبل مقتله، كنتيجة وقف مجموعة عزت الدعم عنهم.

وقال الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد السابق بجماعة الإخوان، إن قيام الحكومة التركية بالقبض على ثلاثة شباب من الإخوان المحسوبين على الجبهة الإدارية العليا التي تنادي بالعنف ضد الدولة، محاولة من تركيا للابتعاد عن شبهة استضافتها لمحرضين على العنف داخل مصر، وبالتالى تأخذ المبادرة من نفسها، خاصة بعد نجاح ترامب وتغير فكر الإدارة الأمريكية تجاه الجماعات الإسلامية.

الجناح العسكري للجماعة
وأوضح أن انتفاضة تركيا في وجه دواعش الإخوان، لا تعنى نهاية الجناح العسكري للجماعة للأبد، مشيرا إلى أن الاستمرار في ذلك يلزمه استمرار النظام المصرى في المواجهة الأمنية لعنف الجماعة بالقوة.

وقال سامح عيد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن اعتقال السلطات التركية لـ 3 من شباب الإخوان المحسوبين على جبهة الإدارية العليا، التي تنادي بالعنف ضد الدولة، والتابعة لمجموعة محمد كمال، يؤكد أن أردوغان سيساند خلال الفترة المقبلة جبهة محمود عزت ضد الكماليون، المدعومين من القنوات الإعلامية الإخوانية، التي تخرج من الفضاء التركي للعالم أجمع، موضحا أن سياسيي تركيا يقبلون بالمعارضة السياسية، ولا يقبلون بالعنف.

وأكد عيد، أن مساندة أردوغان لا تعنى انتهاء الجناح المسلح للإخوان، وإنما انفصاله وتكوين جماعات مسلحة جديدة أشد شراسة، موضحا أنه لن تكون هناك علاقة بينها وبين الجماعات الأخرى، سوى التضامن النفسى والمعنوى، ولكن المستوى التنظيمى سينفصل بين المجموعتين.

وكانت تركيا ألقت القبض على ٣ شباب محتجزين في تركيا، هم نور الدين السيد، وعبد الرحمن مدحت، وأحمد عبد الفتاح، بناء على اتفاقية كود C87، وهو كود تنسيق أمني ما بين الأمن المصرى والتركى، وترسل مصر بيانات بعض الأفراد، فيتم وضع هذا الكود أمام أسمائهم، ليتم القبض عليهم عند الإقدام على أي معاملة حكومية.
الجريدة الرسمية