الرئيس الأمريكي يصدم الإسرائيليين.. وزير التعليم في حكومة نتنياهو يتوقع نهاية حلم الدولة الفلسطينية بنجاح الرئيس الجمهوري.. وترامب يتعهد بتحقيق السلام بين الطرفين
في الوقت الذي هلل فيه عدد من المسئولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم وزير التعليم بحكومة نتنياهو "نفتالي بينت"، عقب إعلان فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية، واصفين ذلك الفوز بأنه إنهاء لحلم قيام الدولة الفلسطينية، إلا أن الرئيس الأمريكي الجديد فاجأ دولة الاحتلال بعدما تعهد بالعمل على تحقيق السلام العادل والدائم بين إسرائيل والفلسطينيين.
تعهدات ترامب
تعد تعهدات ترامب، التي نشرتها صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، هي أول تعليق له على صعيد السياسة الخارجية منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية الثلاثاء الماضي، معتبرا أن "إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".
وكتب ترامب في الرسالة التي نشرتها الصحيفة العبرية: "أعتقد أنه بإمكان إدارتي أن تلعب دورا مهما في مساعدة الطرفين على تحقيق سلام عادل ودائم".
وأضاف أن أي اتفاق سلام "يجب أن يتم التفاوض عليه بين الطرفين وألا يفرض عليهما من قبل الآخرين".
وتابع: "هناك الكثير من القيم المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل مثل حرية التعبير وحرية العبادة وأهمية خلق فرص لكل المواطنين من أجل تحقيق أحلامهم".
وأضاف: "إسرائيل هي الديمقراطية الحقيقية الوحيدة والمدافعة عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط ومنارة أمل للعديد من الأشخاص".
انهيار الدولة الفلسطينية
جاء أول تعليق بعد فوز ترامب من وزير التعليم الإسرائيلي "نفتالي بينيت": "أنه فرصة لإسرائيل للتراجع فورا عن فكرة الدولة الفلسطينية في وسط البلاد، التي من شأنها المس بأمننا.. هذا هو موقف الرئيس المنتخب، كما قال في برنامجه الانتخابي، ويجب أن تكون هذه سياستنا، بشكل واضح وصريح، نحن واثقون بأن العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ستستمر، وحتى أنها ستزداد قوة".
انحيازه لإسرائيل
تأتي تصريحات ترامب بعدما أطلق تصريحات خلال حملته الانتخابية تؤكد انحيازه إلى إسرائيل، مثل التعهد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمِة لإسرائيل، كما اعتبر أن المستوطنات لا تشكل عائقا أمام السلام بين الجانبين.
وتسعى فرنسا حاليا لعقد مؤتمر دولي لإحياء عملية السلام المجمدة، لكن إسرائيل رفضت المقترح وقالت إن المفاوضات يجب أن تكون ثنائية بين الطرفين، كما عرضت روسيا أيضا استضافة محادثات مباشرة بين الطرفين لكنها لم تعقد حتى الآن.
وانهارت محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين عام 2014، عندما أخفقت المبادرة التي قادها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمدة 9 أشهر، بعد أن رفضت إسرائيل الإفراج عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين.
وبحسب التقرير الذي أعدته شبكة سكاي نيوز الإخبارية أن العلاقات بين الأمريكي باراك أوباما ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تتسم بالفتور طوال السنوات الماضية، لكن مؤشرات تظهر أن فوز ترامب قد يؤدي إلى تحسنها.
من جهته، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة بعد لقائه رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أن فوز ترامب بالرئاسة "شأن أمريكي".