الغيبوبة السياسية!
وقعت بعض التيارات السياسية الهابطة وفى مقدمتها جماعة الإخوان "الإرهابية" في مستنقع الغيبوبة السياسية، مما جعلها تنكر الواقع والذي يمتثل في ثورة الشعب المصرى في 30 يونيو على الحكم الديكتاتورى للإخوان.
وهذه الغيبوبة السياسية تجلت مؤخرًا في تصريحات بعض قادتهم من الجهلة وأنصاف المتعلمين والتي قالوا فيها إن ثورة "الغلابة" المزعومة اليوم 11/11 ليس الغرض منها الدفاع عن الفقراء ولكن بغرض إعادة الرئيس المعزول "محمد مرسي" إلى قصر الاتحادية! هذه الجماعة وأعضاء مكتب إرشادها لم تتعلم الدرس التاريخى من تكرار اصطدامها مع مختلف النظم السياسية التي طبقت في مصر.
لقد اصطدمت الجماعة بقيادة "حسن البنا" الذي أنشأ الجهاز السري لاغتيال خصوم الجماعة السياسيين في عهد الملك "فاروق".. ومارست الجماعة الاغتيال السياسي، مما يؤكد أنها جماعة إرهابية منذ نشأتها.. فقد اغتال أحد أعضائها "النقراشى" باشا، رئيس وزراء مصر، كما تم اغتيال المستشار "الخازندار" الذي سبق له أن حكم على بعض أعضاء الجماعة في قضايا إرهابية.
وتبدو آثار الغيبوبة السياسية في أن زعماء الجماعة يعتقدون وهمًا أنهم يمكن عن طريق "انقلاب" أن يعودوا إلى الحكم مرة أخرى بعد أن يستقر الرئيس "مرسي" مرة أخرى في قصر الاتحادية!
ما هذا الهراء؟
غير أن الأستاذ الجامعى الذي أحيل للمعاش والذي يعمل بنشاط في مجال "المقاولات السياسية" يكرر دون أدنى خجل أن قيادات الجماعة في قطر وتركيا يتصلون به لإجراء مصالحة مع الدولة! وهو يقرر بكل ادعاء ما الذي يمنع ذلك وخصوصًا أن الرسول عليه الصلاة والسلام عفا عن خصومه وكذلك "مانديلا"!
وتزايدت معدلات التخريف لدى هذا المقاول "السياسي" حين زعم في حديث صحفى نشر مؤخرًا في إحدى المجلات الأسبوعية أنه مستعد –إذا طلب منه ذلك- أن يساعد على تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر باعتبار أنه أمريكى الجنسية!
وهذا التصريح لا أريد أن أعقب عليه حتى لا أقع تحت طائلة القانون الجنائى بتهمة السب والقذف!
eyassin@ahram.org.eg