6 أعراض تكشف إصابتك بالوسواس القهري

يعتبر الوسواس القهرى أحد أشهر الاضطرابات النفسية التي تظهر أعراضها في السلوك الشخصى خلال مواقف الحياة اليومية، بداية من القلق المستمر من اللامعلوم والهواجس والتردد الدائم وتكرار فعل نفس الشيء أكثر من مرة، وهو مشكلة تحتاج إلى علاج نفسى فورى دون تأخير.

يقول الدكتور سيد سلامة الحجار استشارى الصحة النفسية إن الوسواس القهري هو اضطراب نفسي يسببه القلق بسبب الأفكار الدخيلة التي تنتج نتيجة عدم الارتياح والتوجس والخوف من اللامعلوم وتكون هذه السلوكيات عبارة عن مزيج من الوساوس والأفعال القهرية، مثل الخوف من الإصابة بمرض ما أو حال وجود مريض في البيت وغير ذلك من الأعراض التي تكشف الإصابة بهذا النوع من الاضطراب النفسى السلوكى.

ويشير الحجار إلى ستة أعراض شهيرة وواضحة يمكن من خلالها معرفة الشخص المصاب بالوسواس القهرى بما يدعو لزيارة طبيب نفسى وتلقى العلاج لعدم تحول العرض لأى نوع من الأمراض النفسية الخطرة.

1- ملاحظة غسل اليدين بصورة مبالغ فيها.
إذا لاحظ الشخص نفسه أو غيره منهمكا في غسل يده بصورة مفرطة دون سبب واضح فإن هذا يدل على وجود وسواس قهرى، فمثلا تجد الشخص متوترا من الإصابة بالمرض لمجرد لمس مقبض الحمام أو ملامسة أحد الأشخاص في المترو أو لمجرد الارتكاز على أي منضددة فيهم سريعا بتطهير يده وملابسه وغير ذلك.

2- الاهتمام المبالغ في تنظيف المنزل:
وهنا نجد أن الشخص حريص باستمرار على تنظيف المنزل والتخلص من الأتربة ثانية بثانية خوفا من الجراثيم والعدوى وتجده ينفر حتى من زوجته وأولاده ونفسه ويهلع لتغير المكان وتطهيره بصورة ملحوظة.

3- وسواس الباب المفتوح:
نجد أن بعض الأشخاص المصابين بتوتر الوسواس القهرى يتأكدون مرات عديدة من غلق باب الشقة والنوافذ وأبواب السيارة وحتى بعد أن يتأكدوا من أنها مغلقة يعودون مرة أخرى للتأكيد، حيث تصيبهم حالة من القلق أنهم ربما تركوا نافذة أو قفلا غير مغلق.

4- الشك في المظهر:
وتعتبر هذه العلامة من أشهر الأعراض الكلاسيكية لمرضى الاضطراب النفسى الأروستقراطى أو من يهتمون أكثر بالأناقة فيراجعون ملابسهم وأناقة الشعر والحذاء وكافة التفاصيل أكثر من عدة مرات ويحاول الشخص المصاب بالتوتر أن يسأل المقربين عن مظهره عدة مرات بأشكال مختلفة من الأسئلة حول نفس الموضوع.

5- الشك في القرارات الشخصية وفى إطار العمل:
وهنا يظل الشخص يعانى من حالة قلق مستمرة حول أفعاله وقراراته وتقارير عمله فيسأل المحيطين باستمرار عن آرائهم حول ما يفعل ويتخذ من قرارات وهل كانت ناقصة أو تحتاج لتغيير وذلك بحثا عن أكبر قدر من الضمان والتأكد من اتخاذ قرارات صائبة.

6- وجود أفكار عنيفة أو غريبة:
في بعض الأحيان يعانى مريض الوسواس القهرى من سيطرة بعض الأفكار الغريبة أو العنيفة على عقله ما يجعله مضطربا من وجود تلك الأفكار وكثيرا ما تنقلب حياته للأسوأ بسبب تلك الأفكار التي توهمه بأنه من الممكن أن يتعرض لكارثة أو يتعرض للأذى أو يموت قريبا أو ربما يكون سببا في موت شخص ما.

ويؤكد الحجار على ضرورة علاج المصاب بالوسواس القهرى وذلك عن طريق مصارحته أولا مع نفسه أنه تحت تأثير مرض نفسى ثم يحاول بمساعدة نفسه أو الطبيب التفرقة بين الأحداث العادية وغير العادية التي تستحق الانزعاج، مع ضرورة أن ترسخ في نفسيته دوافع الثقة والإقدام دون تردد أو خوف.