رئيس التحرير
عصام كامل

قضية الدلالة في العربية بمعهد البرديات والنقوش في عين شمس

معهد البرديات والنقوش
معهد البرديات والنقوش في عين شمس

نظم معهد الدراسات العليا للبردي والنقوش وفنون الترميم جامعة عين شمس ندوة ثقافية تحت عنوان:"قضية الدلالة في العربية" ألقاها الدكتور. تامر سعد محمود الحيت- معهد الدراسات العليا للبردي والنقوش وفنون الترميم، ويأتي ذلك في إطار حرص الجامعة والمعهد على نشر اللغة العربية وعلومها المختلفة، من خلال الدكتور محمد كشاف عميد المعهد الدراسات العليا للبرديات والنقوش منسق الندوات الثقافية محمود قاسم.


ومن خلال تلك الندوة تم تناول قضية الدلالة من خلال طرح المفهوم، والفرق اللغوي بين (الدلالة) و(المعنى)، وتناول أدوات الدلالة في اللغة وأساسها اللفظ، وأهم ما يبحث فيه هذا العلم من بيان الصلة بين الأصوات المنطوقة وبين دلالتها، وأثر المنطوق فيما يوحيه من صور إلى أذهان المستمعين،وبيان مدى اختلاف الصور الدلالية للألفاظ، من حيث القوة أو الضعف أو الوضوح أو الإبهام.

ونظرًا لأهمية هذا المفهوم، فقد وجهت الدعوة إلى كل المهتمين بهذا الأمر، وبناءً عليه حضر كوكبة من المثقفين والمختصين والمهتمين، بالإضافة إلى حضور بعض طلاب الجامعة المختصين بدراسة اللغة العربية وغيرهم، وكان الشغل الشاغل للسادة الحضور هو السؤال عن العنوان قبل بداية الندوة، وانصبت غالبية تلك التساؤلات حول أهم الآراء المختلفة؛ ولنقل الرؤى المختلفة للدلالة من خلال آراء العلماء على المستوى العربي أو الغربي، وهو ما اتضح من خلال تلك الندوة.

ووقع الاختيار على العالم المصري دكتور إبراهيم أنيس من خلال عرض رؤيته للدلالة في كتابه المشهور دلالة الألفاظ، وطرح القضية من منظور مغاير غربي، بعرض لرؤية الدلالة في اللغة عند عالمين من علماء الدلالة واللغة: إدواردسابير(Edward Sapir)، ليوناردبلومفيلد(Leonard Bloomfield)، لبلورة رؤية مفهوم الدلالة في اللغة عامة.

وأضاف تامر سعد إلى عرض ملخص لرؤية الدلالة عند الدكتور إبراهيم أنيس من خلال كتابه (دلالة الألفاظ)، حيث يرفض الدكتور أنيس رأى من حدد الكلمات أو الألفاظ اللغوية بأنها كم ياتصوتية مجردة تقوم على أساس نبري، أو بعبارة أخرى تتداخلو تتشابك بعضها مع بعض أثناءالنطق بها تشابكً اقويًّا جدًالا انفصام بين أجزائه، أي إنه ينظرإلى اللغة نظرة تعتمد على (إدراك الشيء بنظرة كلية لاجزئية) كما في استعم العلماء اللغة والنفس المعاصرين.

وأشار تامر إلى  أ،ه لا يقتنع بتحديد علماء العربية القدامى الذين حددوا الكلمة بأنها "اللفظ المفرد" أو"القول المفرد" وعدم اقتناعه بهذا يرجع إلى أننا لا يمكن أن نتصور الكلمات بصورة مفردة ؛ لأن الوقوف على الكلمة المفردة يقوم على التحديد الصوت ىالمحض، وليس مقبولا في علم الدلالة قديمًا أو حديثًا أن يوقف على الألفاظ المفردة بالسكنات أو الوقفات وتعطى معنى، وإنما ينشأ المعنى نتاجً دلالات الألفاظ في جملها، لا فى صورتها الإفرادية.
الجريدة الرسمية