رئيس التحرير
عصام كامل

خبير سياحي: الصورة الذهنية عن الوضع الأمني في مصر تغيرت للأفضل

الدكتور عاطف عبد
الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر

قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية "مسافرون للسياحة والسفر" أحد المشاركين في بورصة لندن السياحية، إن الصورة الذهنية عن الوضع الأمني في مصر ومدى حالة الاستقرار لدى الغرب تغيرت، وأصبح لديهم قناعة بأن مصر بلد يتمتع بالأمن والاستقرار خاصة بعدما تم تنفيذ مراجعة وإعادة تأمين المطارات بأحدث الوسائل العالمية، وإقامة مؤتمر منظمة السياحة العالمية بمدينة الأقصر الذي كان له مردود إيجابي عالمي.


وأضاف عاطف عبد اللطيف أن بورصة لندن السياحية تعد ثانى أكبر سوق للسياحة والسفر في العالم بعد بورصة برلين بألمانيا، ويشارك فيها هذا العام ممثلين من 180 دولة و50 ألف عارض من شركات السياحة والفنادق والطيران و100 ألف زائر، وفى الجناح المصرى يشارك 26 فندقا و18 شركة سياحة، وأيضا مصر للطيران.

وعن الجناح المصري في بورصة لندن قال إن هناك إقبالا عليه بشكل طبيعي، وهناك محاولات من الجانب المصري في جذب السياحة الغربية لمصر مرة أخرى، ولكن السياحة البريطانية والروسية ما زالت فرص عودتهما لمصر قريبا غير قوية، والتحرك يتم حاليا من خلال البحث عن أسواق أوروبية بخلاف روسيا وبريطانيا اللتين ما زال موقفهما من عودة السياحة لمصر كما هو من قبل حكوماتهما، ولكن منظمي الرحلات هناك يضغطون للعودة للعمل بالسوق المصرية، خاصة بعد الخسائر التي تكبدوها جراء توقف تنظيم رحلات إلى مصر.

وأضاف عاطف أن هناك اتجاها للبحث عن الأسواق الآسيوية التي أصبحت نشطة بشكل قوي خلال الفترة الماضية، وكذلك أمريكا اللاتينية، ولكن هناك مشكلة تواجهنا في أن معظم هذه البلدان لا يوجد بها طيران منتظم سواء من شركة مصر للطيران أو من هذه البلدان، مما يصعب وصول السائحين لمصر، ولا بد من وجود استراتيجية جديدة من مصر للطيران ووزارتي الطيران والسياحة بتسيير رحلات طيران لهذه الدول، مع إعداد برامج سياحية غير تقليدية ومحفزة للسائحين لزيارة مصر أو إنشاء شركة للطيران العارض تمتلكها مصر تكون بمثابة رأس الحربة التي تساعدها في التنقل بين أسواق السياحة العالمية.

وذكر رئيس جمعية "مسافرون" أنه فيما يتعلق بالسياحة البريطانية لمصر فهي لم تضع حظرًا إلا على شرم الشيخ، ومن الممكن أن نقوم بإعداد برامج وخطط سياحية جديدة لجذب السياحة البريطانية إلى مرسى علم والغردقة وأي أماكن أخرى بمصر، وهذا يتطلب تسيير خط طيران من شركة مصر للطيران "الغردقة – لندن"، مع وضع برنامج سياحي قوي غير تقليدي للسياحة بالبحر الأحمر.

وأضاف أنه بالتوازي مع التحركات السياحية لا بد من وجود تحرك دبلوماسي مصري قوي أيضا لأنه يبدو أن الأزمة سياسية بشكل كبير، وكذلك تحرك قوي من خلال وسائل الإعلام الغربية ووزارة السياحة والثقافة للترويج لمصر، أما السوق الألماني فقد بدأ في التحرك تجاه مصر وعودة السياحة الألمانية إلى مصر تزداد يوما بعد يوم.
الجريدة الرسمية