رئيس التحرير
عصام كامل

انقسام آراء المثقفين بين كلينتون وترامب.. «تقرير»

«كلينتون»
«كلينتون» و«ترامب»

يترقب العالم نتيجة الانتخابات الأمريكية والاستعداد لمرحلة جديدة من عمر الولايات المتحدة والعالم أجمع، والتي ستكون لها نتائج سياسية واقتصادية وعسكرية ولا شك ثقافية كبيرة، في إطار ذلك عبر المثقفون حول العالم عن مواقف واضحة وصريحة من الانتخابات الأمريكية بتأييد أحد المرشحين على حساب الآخر، حيث دعم المثقفون الأمريكيون وغيرهم من المهتمين بالانتخابات بشكل علني مرشح على حساب الآخر.


رسالة شجب

ووقع أكثر من 600 كاتب وروائي أمريكي في 24 مايو على موقع lithub.com، على رسالة موجهة للشعب الأمريكي يشجبون فيها وصول ترامب للانتخابات النهائية، حيث جاء في الرسالة وفقًا لما نقلته صحيفة التلجراف «إن بروز مرشح سياسي يخاطب بشكل مقصود أحقر وأكثر عناصر المجتمع عنفًا، ويشجع الاعتداء بين مؤيديه، ويصرخ ليسكت معارضيه، ويرهب المعارضين، ويشوه النساء والأقليات، يتطلب منا جميعًا ردًا سريعًا وقويًا».

وتابعت الرسالة «نحن ككتاب نعي بشكل خاص الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها استخدام اللغة بشكل مسيء باسم السلطة، لا الثروة ولا الشهرة تعطي أي شخص الحق للحديث باسم أمريكا، وأن يقود جيشها، ويصون تحالفاتها، أو يمثل شعبها».

واختتمت الرسالة «لكل هذه الأسباب، نحن الموقعين أدناه بدافع الضمير نعارض بشكل مطلق ترشح دونالد ترامب لرئاسة أمريكا».

وكان من أبرز الموقعين على هذه الرسالة كاتب الرعب الأشهر في العالم "ستيفن كينج" والمعروف بدعمه لـ "كلينتون" إلا أنه أعرب عن قلقله من احتمالية فوز ترامب في حديث مع الواشنطن بوست قائلا: «إن لديه فرصة كبيرة في الفوز».

مؤلفة هاري بوتر مستاءة

أما عن الكاتبة البريطانية "جى كى رولينج" والمعروفة بتأليف سلسلة هاري بوتر الشهيرة، أعلنت دعمها لهيلاري كلينتون على الرغم من عدم قدرتها على التصويت، كما وجهت انتقادات عدة لمنافسها دونالد ترامب عبر حسابها الشخصي على تويتر في سلسلة من التغريدات، التي استاءت فيها من شريط الفيديو المسرب لترامب وهو يتحدث عن النساء بطريقة مشينة، كذلك ردت على أحد متابعينها الذي اعتبر أنه ليس من شأنها الحديث عن الانتخابات، موضحة أنها مسئولية الجميع وليس الأمريكيون فقط، إضافة إلى تشبيها له بـ بيضة تويتر البرتقالية العملاقة.

بيان تأييد

وعلى الجانب الآخر، أعلن ما يقارب 150 كاتبًا وأكاديميًا تأيديهم لـ"ترامب"، في مقدمتهم فرانك باكلي، أستاذ في كلية الحقوق أنطونين سكاليا في جامعة جورج ماسون، والذي صرح لـ "أنسايد هاير إيد"، أنه هو وغيره من العلماء المحافظين قاموا بكتابة بيان وجيز من جملة واحدة يدعم المرشح ويوضح كذلك بعض الأفكار وراء ترشيح ترامب.

وقد جاء بالرسالة ما يلي: "نحن نعتقد أن دونالد ترامب هو المرشح الأوفر حظًا لاستعادة مجد أمريكا، ونحن نحثكم على دعمه كما نفعل نحن".

وتابع "باكلي": "جذابية ترامب كمرشح تأتي من وعده بإصلاح قانون الضرائب، والعمل على حل مشكلة الهجرة، إضافة إلى سياسة خارجية أكثر حذرًا".

مشاهير هوليوود

وفي عالم هوليوود والمشاهير، فحين دعم أغلب المشاهير "كلينتون" فاجأ الممثل وصانع الأفلام المحافظ والحاصل على الأوسكارش "كلينت ايستوود" الإعلام بإعلان دعمه لـ"ترامب" حيث قال لـ"مجلة إسكواير"، معلقًا على تصريحات ترامب المثيرة الجدل: "ترامب يتحدث بكل ما في عقله، وذلك مفيد أحيانًا ومضر أحيانًا أخرى؛ لكنني أفهم من أين يأتي ولكن لا أستطيع الموافقة عليه دائمًا".

انقسام الخبراء والمثقفين حول أحقية كل مرشح بالفوز تمامًا لم تختلف عما حدث في الشارع الأمريكي، الذي ينتظر بفارغ الصبر نتيجة الانتخابات ليتعرف على ملامح مستقبله خلال الأربع سنوات المقبلة.
الجريدة الرسمية