الخارجية الألمانية تتضامن مع «العقول الناقدة في تركيا»
في ظل الاعتقالات التي تستهدف صحفيين وساسة معارضين في تركيا أبدى مسئول كبير في الخارجية الألمانية تضامن بلاده مع "العقول الناقدة" في تركيا، لكنه عارض قطع المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة كي لا تبقى الأخيرة بـ"مفردها".
قال وزير الدولة للشئون الخارجية ميشائيل روت في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء الثامن من نوفمبر: "على كل العقول الناقدة في تركيا أن تعلم أن الحكومة الألمانية تقف متضامنة معها".
وذكر روت أن اللجوء تقرره السلطات المختصة في ألمانيا، "لكن ألمانيا بلد منفتح على العالم ومفتوح أمام كافة الملاحقين سياسيا من حيث المبدأ. يمكنهم التقدم بطلب لجوء لألمانيا، هذا بالطبع ليس حصرا على الصحفيين".
ووجه روت انتقادات حادة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال: "ما يحدث حاليا في تركيا ليس له علاقة بمفهومنا عن القيم الأوروبية ودولة القانون والديمقراطية وحرية الإعلام، لذلك فإن ردنا على الحكومة التركية واضح: هذا لا يجوز!".
وفي سياق متصل، ذكر روت أن التقرير المنتظر غدا الأربعاء بشأن تقرير التقدم في مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي سيكون سلبيا، وقال: "المفوضية الأوروبية ستحدد بعقلانية ووضوح وانتقاد شديد ما سار على نحو سيئ في تركيا أو ما لم يحدث على الإطلاق".
وفي المقابل عارض روت قطع المفاوضات مع تركيا، وقال: "هذه الخطوة ستجعل تركيا ذات التوجه الغربي بمفردها".
إلى ذلك طالب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي مانفرد فيبر إلى الاستعداد لإجراءات بديلة حال فشل اتفاقية اللاجئين مع تركيا. قال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في بروكسل اليوم الثلاثاء: "نثق في التزام الحكومة التركية بالاتفاقية، لكن على أوروبا ألا تكون قابلة للابتزاز، لذلك يتعين علينا الاستعداد لكافة الحالات".
ع.ج.ن/ح.ز (د ب أ)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل