بهجت قرني: لم أر برنامجا أمريكيا موحدا لتقسيم المنطقة العربية
قال الدكتور بهجت قرني، مدير منتدى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أستاذ العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي بالجامعة، إن وسائل الإعلام المصرى لديها نظره ثابتة ضد أمريكا، وهذا يتعارض مع ما يتحدث فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن هناك إستيراتيجية في العلاقة مع الولايات المتحدة وهو ما يثبت أن هناك تناقضا عاما مع أمريكا.
وأوضح قرني، خلال سلسة لقاءات ما وراء الأحداث "الانتخابات الأمريكية: هيلاري وترامب والشرق الأوسط"، المنعقدة بالجامعة الأمريكية، اليوم الأحد، أن هناك عاملين نسيء فهمهما أولهما هو الاعتقاد أن أمريكا تذبذب المنطقة العربية من خلال الحروب العربية وإلهاء العرب عما يحدث في فلسطين وإسرائيل، والعامل الثاني، أن الأمريكان يعتقدون أنه يجب التغيير في المنطقة، وذلك لوجود مناصب رئاسية تصل إلى 30 عامًا، وهناك فكرة متواجدة بأن أمريكا تضع فوضى خلاقة في المنطقة العربية، وأن كل هذا غير صحيح على أرض الواقع.
وأردف قائلًا: "قدمت الولايات المتحدة لمصر 70 مليار دولار منذ عام 1967، ولكن ماذا قدمت مصر مقابل ذلك؟، ونتواجد اليوم للتكلم بصراحة شديدة لمعرفة العلاقات المصرية الأمريكية".
وأشار قرني، إلى أنه يجب عند التحدث حول السياسات الأمريكية المصرية تقديم الأوراق موثقة، قائلًا: "لم أر برنامجا أمريكيا موحدا لتقسيم المنطقة العربية".
وتابع أن السياسيات الأمريكية تجد أن هناك ضعفا داخل الأحزاب السياسية بالدولة ذاتها، ومن ثم سنجد أن الرئيس المقبل أن يتوجه نحو الداخل لحل هذه الأزمات، وهذا ما فعله الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم توريط الولايات أكثر بالمنطقة العربية، وتوجهه بالداخل لحل أزمات الدولة من الداخل أولًا".
وأكد أن جزءا كبيرا من شعبية ترامب تسند كثيرًا من فكرة عدم وجود تزوير في التعاملات داخل الدولة، على نقيض هيلاري بتقبلها أموالًا تبرعات لصالح مؤسسة زوجها، وهذا ما يرفضه المجتمع الأمريكي، وعلى المستوى المسلمين في أمريكا سنجد الكثير منهم ضد ترامب، على نقيض كبار المسلمين الذين يقفون مع ترامب، ولكن الجزء الأهم هو رفض الأمريكان لترامب لجزئية استشهاد المسلمين كجنود أمريكان في الحروب والدفع بهم ومقتلهم.