بروتوكول تعاون لتفعيل استخدامات التكنولوجيا في الحفاظ على الآثار
وقع اليوم الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والمهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بروتوكولا للتعاون المشترك بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة الآثار لتفعيل استخدامات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الحفاظ على آثار مصر والترويج لها في الخارج.
يأتي هذا البروتوكول لتحقيق مجموعة من الأهداف التي حرص عليها الطرفان وتتلخص في: رفع الوعي الأثري وتعريف المجتمع المصري والعالمي بأنشطة وخدمات وزارة الآثار، وحفظ وتوثيق واتاحة المعلومات عن الآثار المصرية باستخدام أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات، وتطوير وتحسين خدمات السياحة الثقافية وإظهار قيمة المعالم التراثية المصرية وزيادة فرص انتشارها حول العالم لتعزيز الموارد المالية باعتبارها من أهم عوامل النمو الاقتصادي، وكذلك استخراج المؤشرات الداعمة لاتخاذ القرارات للمستويات الإدارية العليا، بالإضافة إلى تنمية القدرات البشرية للعاملين بوزارة الآثار في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وخلال اللقاء قال وزير الاتصالات إن مصر بما لديها من آثار تمثل ما يقرب من نصف آثار العالم وتمتلك كنزا كبيرا يحكى تاريخ أعظم الحضارات التي علمت العالم على مر التاريخ، وكان لها العديد من الإسهامات التي انتفعت بها البشرية والأجيال عبر العصور، وما زالت تحمل من الأسرار والكنوز التي حيرت بعظمتها العلماء في كل زمان، ولذلك فإننا جميعا معنيون بالحفاظ على هذا التراث الإنساني العظيم ونشره وإتاحته لكل العالم، وتعريف المجتمعات الإنسانية به، منوها إلى أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما تمتلكه من أدوات وتطبيقات متفردة هي الوحيدة القادرة على تحقيق هذا الهدف، مضيفًا أن ذلك يأتي في إطار تنفيذ أحد أهم المحاور التي تتضمنها إستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهو المساهمة في التحول إلى المجتمع الرقمي وبناء مجتمع معلوماتي عصري في كافة المجالات.
من جانبه أشار وزير الآثار إلى أن هذه الاتفاقية أحد أهم الاتفاقيات التي حرصت الوزارة على إبرامها في الآونة الأخيرة مع عدد من الوزارات لتضافر الجهود بين وزرات وقطاعات الدولة والتعاون فيما بينها بما يضمن تحقيق أهدافها، مؤكدًا أن الاتفاقية ستعمل على بناء منظومة معلوماتية دقيقة عن التراث الأثري المصري والترويج له وإتاحة الخدمات السياحية والأثرية للجميع. كما أنها ستساعد وزارة الآثار على تحقيق الرؤية الإستراتيجية لها والتي من بينها حفظ وتوثيق تراث مصر الأثري باستخدام التكنولوجيا الحديثة بالإضافة إلى توفير المعلومات الخاصة به للمجتمع المصري والعالم أجمع بطريقة ميسرة وتعريفهم بخدمات وأنشطة الوزارة.
وأوضح العناني أنه طبقا لهذه الاتفاقية سيتم تنمية القدرات البشرية للعاملين بوزارة الآثار تكنولوجيا كما ستعمل على تنمية الوعي الاثري لدى المجتمع المصري وتعريفهم بأهمية الحفاظ على تراث وتاريخ أجدادهم، مما سيساهم في بناء مجتمع معلوماتي عصري.
هذا ويتضمن نطاق أعمال البروتوكول إنشاء موقع "آثار مصر" لإتاحة عدد من الخدمات منها: خدمة الاستعلام عن الأماكن الأثرية ومواعيد الزيارة، وأسعار التذاكر، ونبذة عن المكان، وصور للمكان، بالإضافة إلى عرض القطع الأثرية والمواقع الأثرية في مصر والاستعلام عنها الكترونيًا، وحجز التذاكر الكترونيًا E-ticketing.، وتوفي خدمة شراء الكتب، والهدايا الاثرية وغيرها أون لاين من خلالPayment gateway المدعم بالصور بجودة العالية.
كما تضمنت بنود البروتوكول اتفاق الجانبان على إنشاء موقع أثرى لــ10 متاحف أثرية وربطها بموقع أثار مصر، واتاحة ذلك كتطبيقات على التليفون المحمول منها: (Maps، digital tour guide e-ticketing، الحقائق المدمجة (Augmented Reality)، Online inspection Reporting).
وتم الاتفاق على إنشاء قواعد للبيانات والمحتوى يتم من خلالها حصر وتوحيد ودمج قواعد البيانات الموجودة بمراكز معلومات وزارة الآثار لتسهيل إدارة تقنية المعلومات وتحسين عملية صنع القرار، مع الاستخدام الأمثل لجميع الموارد، واستكمال أعمال توثيق القطع الأثرية لستة متاحف (المصري، والحضارة، والإسلامي، والقبطي، والمتحف الكبير، واليوناني، والروماني)، وتوثيق القطع الأثرية لسبعة مخازن متحفيه في القاهرة والجيزة، وتدشين جولة تخيلية لموقع أثرى يتم تحديده لاحقا.
كذلك اتفق الطرفان من خلال هذا البروتوكول الذي تبلغ تكلفة تنفيذه 15 مليون جنيه على تطوير مشروعات مبادرة الزيادة الإنتاجية، وتوفير أجهزة الحاسبات والكاميرات بالمتاحف التي سوف يتم توثيقها، وتوفير خدمة الاستضافة لمشروعات البروتوكول خلال فترة تنفيذه التي تصل إلى 3 سنوات قابلة للتجديد بمعرفة الطرفين، وإطلاق التدريب التقني للعاملين بوزارة الآثار بمعرفة الجهات المتخصصة التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.