خطايا هيلاري كلينتون تحرمها من رئاسة أمريكا.. «بروفايل»
خسرت هيلاري كلينتون في سباق الانتخابات الأمريكية 2016، بعد تقدم المرشح الجمهوري «دونالد ترامب» عليها وحصده 274 صوتًا مقابل 215 صوتًا لها.
هيلاري زوجة لرئيس الولايات المتحدة الأسبق بيل كلينتون.
كانت هيلاري سيناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي، وبعدها أصبحت وزير خارجية أقوى دولة في العالم، ولم تكتف بذلك، وأصرت على دخول بل كتابة التاريخ لأنها أول امرأة تترشح لرئاسة أمريكا.
لم تتوقع "كلينتون" التي بدأت حياتها العملية في مرحلة الطفولة بالعمل في حديقة، حيث تقوم بعد انتهاء مواعيد الزيارات بتنظيف الألعاب وجمع الكرات والأدوات التي يلعب بها الأطفال والضيوف لتحضيرها لمن يزور الحديقة في اليوم التالي، أن تصبح مرشحة الرئاسة للولايات المتحدة الأمريكية بمشكلاتها الداخلية، والإقليمية والعالمية.
تشتهر "كلينتون" بشخصيتها التي تجمع بين القوة والجمال، فحينما كانت في البيت الأبيض زوجة للرئيس بيل كلينتون كان يسميها جهاز الاستخبارات السرية 'دائمة النضارة'، بينما كان يسمى زوجها كلينتون 'العُقَاب'.
مصر والإخوان
ومنذ بداية الانتخابات الأمريكية، ركزت الصحف العالمية والسياسيون على سياسة "كلينتون" مع مصر ومنطقة الشرق الأوسط، كما أن وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية طالبتها في أحد تقاريرها بأن تقرر حال فوزها بالرئاسة ما إذا كانت سوف تدعم الرئيس "عبد الفتاح السيسي" الذي يقاتل تنظيم "داعش" الإرهابي.
وكانت "كلينتون" قالت في كتابها "خيارات صعبة" قالت: إنها كانت قلقة من أن تُسلم مصر لجماعة الإخوان أو الجيش، وهو ما حدث في النهاية، وبعد وقت قصير، وجدت الولايات المتحدة، بعد تخليها عن "مبارك"، نفسها ملامة على صعود جماعة الإخوان التي أسقطتها ثورة 30 يونيو.
وتوقع الكتاب المصريون والأمريكيون أن تتنفس جماعة "الإخوان" الصعداء بعد فوز "كلينتون"، وذلك لعلاقاتها القوية بهم منذ أن كانت وزيرة للخارجية في عهد الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" الذي كان يرى ضرورة وصول الجماعة للحكم لتتحقق خططه في المنطقة.
العراق
بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، أدلت "كلينتون" بصوتها لصالح غزو العراق وإسقاط الرئيس "صدام حسين"، قائلةً: "هذا أصعب قرار واجهني".
وبعد سقوط "صدام حسين"، لم يندم الكثيرون في الشرق الأوسط على الإطاحة به وسمحوا للولايات المتحدة ببناء قواعد أمريكية في بلادهم، ولكن الآن يخشى الكثيرون من تنظيم "داعش" الإرهابي الذي ظهر نتيجة للفراغ الأمني في العراق.
ميليشيات ليبيا
لم تثر "كلينتون" الفوضى والدمار في العراق فقط، ولكنها في ليبيا أيضًا ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في مايو 2015، 350 صفحة من رسائل البريد الإلكتروني، تكشف الأمريكية "هيلاري كلينتون" وفريق عملها وشبكة مستشاريها غير الرسميين على هجوم القنصلية الأمريكية في بنغازي، عام 2012.
وكان البيت الأبيض أعلن، أن هذا الهجوم رد على مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" يسخر من النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وأنه هجوم منسق.
وطبقًا لرسائل البريد الإلكتروني، طمأن الفريق "كلينتون" يوم 24 سبتمبر الماضي، أنها لم تقل صراحةً أن الفيديو سبب هذا الهجوم.
وأوضحت الصحيفة، أن "جيك سوليفان"، أحد أقرب مستشاري السياسة الخارجية لكلينتون، بعث لها رسالة بقائمة تصريحاتها التي أدلت بها، وأكد لها أنها في مأمن من الانتقادات التي وجهت للبيت الأبيض.
وتضمنت رسائل البريد سلسلة مذكرات لها علاقة بليبيا من مساعدها السابق "سيد بلومنتال"، وتحذير "آن ماري سلوتر"، موظفة سابقة بوزارة الخارجية الأمريكية، من تسليح المتمردين في ليبيا، ساخرةً: "الأولاد يحبون اللعب بالبنادق".