رئيس التحرير
عصام كامل

مستشفى الدمرداش في الإنعاش والمرضى على قوائم الانتظار.. «تقرير»

فيتو

يلجأ محدودو الدخل والفقراء إلى المستشفيات الجامعية أملا في الحصول على علاج ملائم لمستواهم المعيشي خاصة بعد غلاء الأسعار، لكن حال مستشفى الدمرداش المفترض أنه تابع لجامعة عين شمس، يؤكد أن طالب العلاج فيه عرضة لخطر وقد يزيد معاناته.


فالمستشفى الذي يقصده ذوو الدخول المتدنية؛ لرخص سعر تذكرة الكشف به، وإمكانية صرفهم العلاج من صيدلية التبرعات بالمستشفى، لم يعد قادرا على تحقيق أمنية المرضى، مع كم العقبات التي تعترضهم بداية من التكدس على شباك التذاكر وسوء تعامل الممرضات اللاتي اعتدن مقابلة المرضى بالصراخ، بالإضافة إلى انتشار القطط بطرقات المستشفى، وغياب شيفت التمريض المختص بالمبيت، وكأنّ المرضى لن يصيبهم الإعياء إلا بساعات النهار.

تذكرة الكشف
تبدأ رحلة الأمل المفقود في العلاج بانتظار المرضى منذ الصباح الباكر أمام شباك تذاكر العيادات الخارجية لمستشفى الدمرداش لحجز تذكرة، لضمان دخول المريض فور وصول الطبيب تجنبًا لطول انتظار يرهق المرضى، ويتراوح سعر تذكرة الكشف ما بين 5 جنيهات إلى 7 جنيهات طبقا للتخصص المطلوب لفحص المرضى.

الانتظار
ينتظر المرضى على المقاعد المقابلة للعيادات بعد انتهاء رحلة الحصول على تذكرة الكشف ليبدأوا معاناة مماثلة لحين وصول الطبيب وتوقيع الكشف، فالعيادات منتشرة بعضها داخل المبنى الرخامي الذي جدد مؤخرًا وبعضها خلف مبنى العيادات الخارجية.

واشتكى أحد مرافقي المرضى من طول الانتظار، مؤكدًا أن والده مريض بفيروس سي ولا يستطيع الانتظار طويلًا، مما سبب مشادة كلامية بينه وبين الممرضة المتواجدة بالعيادة، والتي قالت له "وأنا أعملك ايه أما الدكتور يجي هدخل اتنين اتنين عشان نخلص".

إهمال في وضح النهار
واشتكى أحد المرضى من انتشار القطط بطرقات المستشفى، مما يجعلها ناقل متحرك للأمراض بين العيادات.

أما عنابر المستشفى فتحولت لما يشبه مطبخ، من كثرة أنواع الأطعمة الموجودة بها، بالإضافة إلى افتراش أهالي المرضى للأرض وتكدسهم بالعنبر.

وقالت إحدى السيدات، في إشارة إلى طلب مبالغ مالية منها «إحنا بندي اللي فيه النصيب للممرضات عشان نِبات مع ولادنا، أما الممرضات فبيختفين بالليل، مع انتشار أسر المرضى بالطرقات في انتظار رحمة الممرضين لنقلهم إلى غرفهم بعد توقيع الكشف عليهم أو إجراء الأشعة والتحاليل المطلوبة.

نقص الأدوية
من ناحيته أكد مصدر بمستشفى الدمرداش أن المستشفى يعانى نقصا في عدد من الأدوية الخاصة بتذويب الجلطات والأورام، وبعض المحاليل، مؤكدًا أن المستشفى لا يقبل تعليق المحاليل أو بيعها بصيدلية المستشفى إلا للمرضى الذين يستقبلهم المستشفى يوميًا بغرفة الاستقبال.

وكشف في تصريحات لـ«فيتو» أن المستشفى يعاني عجزا في أكياس الدم؛ نظرًا لعزوف المتبرعين عن التبرع لبنك الدم الخاص بالمستشفى.
الجريدة الرسمية